تدوينات تونسية

تحالف محسن مرزوق وياسين إبراهيم… من أجل الإنقلاب الناعم !

إسماعيل بوسروال
1. تونس استثناء عربي
شهدت تونس ثورة الحرية والكرامة 14/17 بتلقائية وعفوية وقادت الى سقوط راس النظام… وتبعتها مصر وليبيا واليمن وسوريا، ولكل خصائصه.
قام التونسيون ببناء مؤسسات الجمهورية الثانية واجروا انتخابات اكثر من مرة وتقبل نتائجها التونسيون نخبا مثقفة وطبقة سياسية وجماهير شعبية… ومثلت تونس الاستثناء في المنطقة العربية.
2. تونسيون في خدمة الفوضى
غضب بعض العرب من “تونس الحرية والكرامة” وساءهم ان يشاهدوا المواطن التونسي يختار حكامه… صوت المواطن محدد في الوصول الى الرئاسة والى البرلمان… وهذا استثناء عربي يجب الا يكون.
3. محسن مرزوق و ياسين ابراهيم مجرد ادوات
انشق محسن مرزوق عن رئيس الجمهورية (الباجي قائد السبسي) وكان قد قاد حملته الانتخابية… ترى اين الخلاف ؟… انها مهمة خارجية تم تكليفه بها بمقابل مادي (أوراق بنما)، هدفها الانقلاب على المسار الانتقالي لا غير… لان محسن مرزوق لم يعرف عنه اي سلوك ديمقراطي.
اما ياسين ابراهيم فقد جاء من فريق تكون في فرنسا على اساس انه من الطبقة الجديدة لكن حامت حوله شكوك تخص النزاهة.
المفارقة ان حزب آفاق تونس المحدود الانتشار والذي ليس له غير 8 نواب في البرلمان تمتع في التشكيلات الحكومية المتتالية بـ 3 او 4 حقائب وزارية فكيف ينضم الى جبهة اراها “انقلابية” مهمتها افشال الانتقال الديمقراطي ؟ هل هو تأثير المال ؟ ام ماذا ؟
4. الانقلاب الناعم
يئست القوى الاقليمية من انقلاب عسكري او امني في تونس فاتجهت الى البحث عن تحقيق (انقلاب ناعم) يقوم به محسن مرزوق وياسين ابراهيم.
اذن الجبهة البرلمانية الديمقراطية الوسطية هي مجرد اداة لنشر الفوضى الخلاقة بتخطيط خارجي واياد تونسية.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock