تدوينات تونسية

أنا أفضل تصديق “عمو سفيان”

كمال الشارني
سفيان بن فرحات زعم في أحد برامجه أن قاتل الشهيد الرائد رياض بروطة ينتمي إلى خلية إرهابية يقودها أمني، يعني، نحن كنا نتوقع، لخطورة الأمر، أن يقضي “عمو سفيان” أربعة ساعات عند الداخلية يحكي الحكاية ويعيدها ويفسرها، المسألة تتعلق بكيف تنام الداخلية على إذنيها ولا تعلم أن بعض منظوريها مورطون في الإرهاب، بل يقفون وراءه، وأنها لا تعلم إلا عن طريق “عمو سفيان” البليغ.
الناطق البليغ باسم الداخلية، خليفة الشيباني اكتفى بالقول: “الوزارة ليس لها أية معلومات حول تورط أمني في عملية باردو الإرهابية”، هاضاكه هو ؟
ورغم ذلك، أنا أفضل تصديق سفيان بن فرحات، لكني أحب أن تعاملنا الداخلية على قدم المساواة لما يتعلق الأمر بنشر مثل هذه الأخبار، تخيلوا معي لو أني أنا هو الذي نشر هذا الخبر: راهي أمي تبحث، بابا يبحث، من بقي حيا من أعمامي وأخوالي وخالاتي كلهم “جرّ على العوينة”، أصدقائي وزملائي وكل من اتصل بي بالهاتف أو اشتريت منه شيئا. ثمة من داهموا بيته في النصف الجنوبي من برّ تونس وكركروه 500 كم إلى القرجاني في العاصمة لمجرد كتابة تدوينة حول خبر، وليس الخبر في حد ذاته، صحة لعمي سفيان.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock