تدوينات تونسية

التوافق والتنافق

عبد السلام الزبيدي
 الإنتخابات البلدية لن تُجرى في الموعد المعلن إلاّ إذا استُبْدِل التنافق بالتوافق…
الإنتخابات البلدية عند الراغبين في التوجه نحو النظام الرئاسي أمر سابق لأوانه، والأوان هو انتظار مشهد مابعد التشريعية والرئاسية تمهيدا لإلغاء مبدأ اللامركزية.
الإنتخابات البلدية عند سياسيي “الحفاظ على الشقف” والتوقي من زلزال التحولات الإقليمية، من أجلها تستمر مسيرة “النضال بالتنازل”، حتى وإن تمّ التنازل عن الموعد الموعود وتنفيذ إرادة الراغبين في تغيير نظام الحكم بعد تغيير المشهد الانتخابي والسياسي.
الإنتخابات البلدية ملف للمناورة، وعدم الجاهزية لتشكيل قائمات أو بالأحرى العجز عن تشكيلها بما هو فعل فضائحي سياسيا يُبرّر الهروب إلى المجهول.
رئيس جمهورية يرفض تنفيذ قرار هيئة دستورية مستقلة، رئيس حكومة أشبه ما يكون بمسؤول عن تصريف أعمال، شركاء الحكم في تطاحن بعضه معلن والبعض الآخر آثاره تدل عليه، معارضة فسيفسائية لن نقسو عليها فتشتّتها يكفينا عناء الوصف… فعن أيّ استحقاق انتخابي نتحدث؟!

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock