تدوينات تونسية

سي قارو (9)

سمير الجدي
هل لاحظت في الأيام الأخيرة كيف أن الأجواء في العمل من حولك تتحسن تدريجيا؟ فهذا يربت على كتفك مشجعا، وذاك يبتسم في وجهك، حتى أن أحد زملائك سمح لنفسه التدخل في الغيب وأضاف إلى عمرك عشرة سنوات كاملة. كل هذه الأجواء الإيجابية التي أشعتها في مكان عملك مردها فقط لأنك توقفت عن التدخين.
لم تعد في الحقيقة محتاجا لأن تخرج مع كل مجموعة أمام الباب لتنفث شيئا من السم في الهواء. وهذا ينتج عنه بطريقة طبيعية ارتفاع في طاقتك الإنتاجية ويشعر زملاؤك حتما بنتائجها الإيجابية حينما يخف عن كاهلهم ثقل العمل. وكلما عملت أكثر كلما كان لزملائك الوقت لأكثر online-games أو الشات على Facebook. سوف يحبك الجميع ويعرفون مكانتك بينهم. ولكن أقول لك بكل صراحة، لا تدع الحبل على الغارب ولا تترك المسألة تتسع حتى تفقد السيطرة عليها. فليست الغاية أن يتكدس أمامك كل العمل بينما زملاؤك في الطرف المقابل تظهر عليهم ردات فعل عصبية لبطئك في إنهاء عملهم.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock