تدوينات تونسية

من “طشّنا” فليس منّا !

عبد اللطيف علوي
قيل إنّ أحد الأمراء خرج في جيش ليدافع عن إمارته طبعا وليس عن شعبه. وخرج معه شعبه ليدافع عن عرش الأمير وهو يظنّ غباء أنه يدافع عن نفسه…
المهم أنه أثناء الحرب وصليل السيوف عنّت للأمير بولة.. والأمير عربي ابن أصول ويستحي من البول أمام شعبه.. ولكنه لا يستحي من البول على شعبه على كلّ حال..
المفيد أن هذا الأمير استحى فانتحى.. ركنا قصيّا ليبول، فأصابه سهم فمات.. ولأنّ الإمارة ملك الأمير.. تفرّق الجيش وهزم الجند وسقطت الإمارة والدّولة.. فضربت مثلا: “ذهبت الدولة في بولة”…
غير أنّ الاتّحاد ليست لديه أخلاق الأمير، ولا يستحي من البول أمام شعبه وعلى شعبه، وما الّذي سوف يمنعه من أن يخرج عورته كاملة ويبول على أكبر راس في هذا البلد؟؟؟
مع ذلك، ستظلّ تسمع من العاهرين، من يقول لك دائما :”الاتّحاد خيمة كلّ التّونسيّيين”. هذا لا جدال فيه، سيظلّون يردّدون ذلك بوجوه صفراء سافرة أشبه بوجوه العاهرات.
مادام الاتّحاد خيمة كلّ التّونسيّيين، فيجب أن نسلّم إذن بالاحتمال الأخير: أنّنا لسنا من التونسيّين، وأننا في نظر ورثة المطرقة الوسخة والمنجل الدّامي أقلّية من الرّوهينقا يجب تصفيتها عرقيّا وتطهير أرض سليانة شبرا شبرا كبداية لتطهير البلاد من “رعاة الإرهاب” المحتمل والإرهاب المفتعل.
يحدث في تونس اليوم ما هو أكثر هزلا وبذاءة وكفرا وأنكى وأقبح من كلّ ما تعوّدتم من القاذورات… تونس اليوم ذهبت “في بولة الاتّحاد”، والّذين حسبوها حسبة العير والنفير، هاهم اليوم يتنعمون بـ “طشّ بوله”.
#عبد_اللطيف_علوي

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock