تدوينات تونسية

ألمانيا بين.. هايدا لمام و ياسين العياري

منذر أبو حيدر

ما أشبه الكرة بالسياسة
فرانك كوم لا عب كبير، لكن دخوله للترجي في ظل وجود لاعبين كبار في نفس المركز لخبط الأمور وبرّك الترجي. لأن اللي جاب فرانك كوم مش لأنه محتاجه بل شماتة في منافسه لتوال، فخسر هو و خسر كوم و ترشحت لتوال.

هايدا لمام (Haida Limeme) مقيمة في ألمانيا وناشطة ومواقفها مشرفة ولبوة وبنت أمها وبدات حملتها الإنتخابية منذ مدة في مواجهة حافظ السبسي وماكينة التجمَع في ألمانيا… أحنا هكاكة ويطير ياسين العياري (Yassine Ayari) في باراشيت ويهبط في ألمانيا ليكون المرشح الثالث…
أصوات ألمانيا كانت ستنشطر نصفين متقاربين بين حافظ و هايدا لمام ، ولا نعلم من سيفوز. ماذا سيحدث الآن بعد ترشح ياسين الذي أكن له كل الإحترام وأتمنى رؤيته ورؤية غيره في مجلس النواب وفي مواقع المسؤولية.
ما سيحدث هو الآتي: هايدا نهضوية، وبلوك المصوتين النهضوين سيكون معها ومن يكره التجمعين سيصوتون لها، الآن سيصوت كارهي التجمع لياسين وسيصوت له بعض النهضويين وهذا كله خسارة لهايدا ولن يفيد ياسين وليس كافيا لصعوده وفي نفس الوقت ستقسم أجنحة هايدا… وسيكون حافظ في طريق مفتوح.
ما هو الحل؟ الحل تنازل أحد الطرفين: هايدا أو ياسين
المشكل أن تنازل هايدا لا يضمن فوز ياسين، لان حملته الأخيرة على النهضة قد يجعل كثير من النهضويين الغاضبين يرفضون التصويت له وقد يصوتون لحافظ شماتة في ياسين، المواقف عندها ثمن وياسين يلزم يدفع الثمن وما غير ما يتغشش.
وإذا تنازل ياسين الآن، سيغضب أنصار ياسين وكارهي التجمع وسيقاطعون الإنتخابات ولن يصوتوا لهايدا لأنها نهضوية… يعني في كل الحالات مبروك لحافظ ولد بوه لأن السياسة في تونس هي فن ترويض الأفاعي وموش لعب بيس.
لكن في كل الحالات أنا شخصيا سعيد برؤية شباب مثل هايدا وياسين متحمسين لمغادرة عالم الإفتراضي والنزول للفعل ومحاولة تغيير الواقع و صنعه… لكن…!!

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock