تدوينات تونسية

يوميّات حاج تونسي (1)

إسماعيل بوسروال
موسم الحج 1438 هجري /2017 ميلادي
يلتقي المسلمون من جميع الشعوب والقارات في موسم الحج لتأدية المناسك.
ويمكن ان نلاحظ ان المستوى العام للحج يلخص وضع العالم الاسلامي حضاريا وثقافيا واقتصاديا.
1. تهيئة الظروف الملائمة
يتحمل الطرف التونسي مسؤولية الاجراءات المتخذة من الجهات الرسمية التونسية (وزارة الشؤون الدينية وشركة الخدمات والاقامات)… عليه ان “يستوعب ان مهمته الرئيسية هي (خدمة الحجيج) مع “حق الربح”… ان اخطاء تقديرية تبدو بسيطة يكون اثرها على الحجاج التونسيين سلبيا وتدفعهم الى مواجهة صعوبات اضافية ويهم الامر اختيار الفنادق والمخيمات ووسائل النقل والسواق والمرافقين والمرشدين والبعثة الصحية تفويج الحجيج وسيتم التفصيل لاحقا بذكر امثلة.
2. نبدأ بالايجابيات لان هدفنا نبيل وهو الاصلاح والتحسين
أ. أداء البعثة الصحية والمرافقين والمرشدين
يعتبر اداء جيدا يشكرون عليه حيث لم يدخروا جهدا.
كان الفريق الطبي محيطا احاطة تامة بالحجيج التونسيين ورعايتهم رعاية حسنة ولكن يعاب نقص الادوية، لان الامراض التنفسية كالكحة والزكام كانت بشكل شبه شامل.
ب. قدم اعوان شركة الخدمات معاملة طيبة للحجيج ولم يقصروا في شيء وكذلك فعل المرشدون الدينيون واوجه لهم جميعا احر التحايا.
3. اهم السلبيات
أ. لاحظت عدم تناسب عدد المرافقين مع عدد الحافلات.
173 مرافقا مقابل 240 حافلة… اي انه توجد 67 حافلة نقلت حجاجا تونسيين اعتمادا على سواق من مصر او تايلندا او الفلبين ليس لهم تجربة سابقة بالحج فهم لا يعرفون جبل عرفات ولا المزدلفة ولا منى ومنهم لا يتكلم العربية أو الفرنسية… كان ذلك سببا للتيه والضياع وهدر الوقت ووضع الحجيج في اماكن بعيدة عن مكان اقامتهم.
– نوعية الحافلات :
كانت الحافلات التي نقلت الحجيج من مكة الى عرفات مكدودة وقديمة وتعطل بعضها في مرتفعات الجبال مما ادى الى نجدة الحجيج بالحاقهم بالحافلات الاخرى.
فيما كانت نوعية الحافلات من عرفات الى منى جيدة.
(يتبع)

الطريق الى الحرم المكي عبر شارع “اجياد مكة” طريق فيها الحفر والنتوءات لا ترتقي الى طموحات الحجيج

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock