تدوينات تونسية

تغيير “الأصيل” بـ “الدخيل”

الصادق الصغيري

“دبّر” علينا البعض في سبعينات القرن الماضي استبدال “بذور” زراعاتنا التونسية باخرى معدلة جينيا اكثر عطاء وانتاجا ووفرة، وانخرط الجميع في تغيير “الأصيل” بـ “الدخيل” بحثا عن الوفرة والربح،،
وتبين مع الايام ان البذور المعدلة “ذات استعمال وحيد” وان على الفلاحين شراء البذور مع كل موسم زراعي بأغلى الاثمان بعد ان كان امر تحصيلها بالمجان،،
وتبين مع الايام ان البذور تستحق كميات هامة من الاسمدة ليكون الانتاج في الحدود المامولة،،
وتبيّن مع الايام ان هذه البذور تحتاج الى كميات كبيرة من المياه ومن النوع الرفيع،
وتبين مع الايام ان هنالك مخاطر حقيقية على صحة المستهلك وامكانية اصابته بامراض سرطانية.
كل هذا يدفعنا الى العودة سريعا الى بذورنا الوطنية التي تاقلمت لالاف السنين مع الارض ومع شح المياه، على غرار ما تفعله كل دول العالم. والسؤال هل التدارك ممكن بعد كل هذا الدمار؟

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock