تدوينات تونسية

البارح في العيد عشت حكايتين مختلفين…

مالك بن عمر
الحكاية الاولى خرجت نلوج على ذباح يسلخلي العلوش بعد ما نكمل الذبح… شفت برشة وجوه واقفين… قعدت ندور… ندور… لين شفت شاب هازز قفة وماشي على ساقيه… وقفتلو قتلو السلام عليكم ذباح خويا ؟ قالي ايه نعم…
خلطنا للدار ذبحت العلوش… وتكفل هو بالباقي… وكان حريص انو يعلمني خطوات السلخ… خطوة بخطوة.. قالي: باش عام الجاي تسلخ وحدك… المهم قعدنا نحكيو… عرفت الي هو متحصل على استاذية في الرياضة منذ سنوات وبقي بطال… ويخدم كل شي… المهم حلال… كره البطالة اما يحاول يتصرف…
الحكاية الثانية… هزيت الراس باش يتشوشط… وقعدت كالعادة ندور ونغزر للوجوه… حتى لقيت مرا واقفة هي ولدها (12 سنة تقريبا)… المرا واقفة والطفل شادد الشاليمو يشوشط في زوز ساقين… وقفت وهزيتلو راس علوشي وساقيه… قالي ارجعلي بعد نص ساعة وتهنى عليه… المهم رجعتلو لقيتو مازال ما كملش ويقرقش في الساقين بقلب ورب… وقفت دقيقة نستنى… حسيت بشمس القايلة نقبتلي راسي… قتلو: من وقتاش وانت هوني ؟ قالي: من التسعة ونص (وقتها الساعتين ونص)… تلفتت ما لقيت حتى بلاصة فيها غرام ظل… قتلو: باهي رد بالك… سخانة ربي وسخانة الشاليمو.. برشة عليك… غزرلي يتبسم: لاباس لاباس… ستانست…
ناس تعاني وتاعبة في حياتها والعيد الكبير فرصة للاسترزاق…
ناس تعاني وعنا حكام عايشين في كوكب اخر… كوكب يحكمه الحدثوت التافه…
ناس تاعبة… وحكومة عافسة وتستمتع بالعفس…
ناس مخنوقة والهواء بالفلوس…

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock