تدوينات تونسية

هذه المرأة التي لم تعد جديرة بالإحترام

منصف المرزوقي 

إنها السيدة أونج سان سوكي الحائزة على جائزة نوبل في السلام سنة 1991 والتي وقفنا معها كحقوقيين في العالم أجمع عندما كانت تتعرض للقمع من قبل الدكتاتورية في ميانمار.
سنة 2015 تحصل حزبها على أغلبية مريحة ولم تصبح رئيسة لمشاكل مفتعلة دستوريا.

أملنا أن تضع حدّا لمأساة الروهينغا هذه الأقلية المسلمة التي تعيش على تخوم ميانمار وبنغلاديش والتي تتعرض من قبل الأغلبية البوذية التي تنتمي لها السيدة أونج سان سوكي إلى إنكار أبسط الحقوق الإنسانية.
كاتبتها سنة 2016 في رسالة لم أرد نشرها لكي لا تسيّس وإنما من حقوقي إلى حقوقية لتفعل شيئا باسم القيم الكونية التي جمعتنا في نفس الصفّ.
لم تفعل شيئا بل تركت الانتهاكات الفظيعة تتواصل لأنه لم يكن لها الشجاعة لمواجهة قومها وكانت ولا تزال ترجو دعمهم في صراعها السياسي مع بقايا الدكتاتورية، لا يهمها أن تقايض بهذا الدعم جريمة نكراء في حق مئات الآلاف من البشر.
نحن نرى اليوم ذروة مأساة شعب صغير يباد ومأساة داخل المأساة لأن العملية تتمّ على يدي سلطة تديرها هذه المتوجة بنوبل للسلام.
كل التضامن مع أقلية الروهينجا وكل الإدانة لامرأة سقطت في اختبار الثبات على القيم.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock