تدوينات تونسية

مستشارة الرئيس وإمرأة أعمال في إمتحان الديمقراطية

منذر ونيسي
مبادرة رئيس الجمهورية التي إصطدمت برفض شعبي كبير ووقفة حازمة من طرف علماء الأمة وفقهائها ونقاش عميق أثبت غربتها عن التربة التونسية تركت جراحات عميقة في نفوس الفريق المقرب من رأس النظام وتخبطا غريبا ما جعل مستشارته الخاصة والناطقة الرسمية بإسمه تتجاوز حدود اللياقة السياسية والإجماع الوطني بتقسيم الشعب إلى رعايا الرئيس الذين يحق لهم العيش في تونس ورعايا داعش الذين دعتهم لمغادرة التراب في حنين مفضوح لصخرة سقراط وماضيها وحاضرها اليساري الوطدي الإستئصالي البغيض.
نفس التخبط والتعالي دفع بالسيدة الأرستقراطية زهرة إدريس المنتمية لحزب الرئيس والتي تمتعت بمال الشعب يوما ما إلى الطلب من علماء الزيتونة بإغلاق أفواههم !! ومن أمرهم بهذا قبلها ؟؟
هل كانت مبادرة رئيس الجهمورية من الضعف بمكان لدرجة فقدان هاتين المرأتين لهيبة موقعيهما ولواجب التحفظ وسقوطهما في البذاءة السياسية والإعلامية وإهانة الناس …
لماذا سقطت مستشارة الرئيس وإمرأة أعمال مشهورة من حزبه في إمتحان سهل للديمقراطية أم إنهما لا تؤمنان بها أصلا..
أرجو إن يكون هذين التصريحين مجرد زلات لسان لا غد لها وأرجو من رئيس الجهمورية ان يصفح عن هذه المبادرة الغريبة ويوجه الحكومة إلى العمل على حل المشاكل الحقيقية للبلاد ويساوي بين الناس في معيشتهم وإحتياجاتهم …

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock