تدوينات تونسية

التربية الجنسية… متى ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟

إسماعيل بوسروال
1. هل يجوز الحديث عن “مشروعية” التربية الجنسية ؟ متى ؟
نعم، يمكن طرح الموضوع والتداول فيه والبحث عن سبيل “تصريفه” في المجتنع التونسي.
هنا نتوضح المجالات وهي التعليم والصحة والثقافة والاعلام.
اذن التربية الجنسية ليست دروسا شبيهة بالفلسفة او التاريخ او الطب.
الخطوة الاولى المطلوبة هي “التوافق الاجتماعي” والعبارة المستعملة سابقا هي (التواضع الاجتماعي) اي اتفاق المجتمع على قيم وقوانين يرتضيها لنفسه. وهذا غير حاصل حاليا بسبب اقلية على اقصى اليسار واقلية اخرى على اقصى اليمين… اقصى اليسار يساير الانهيار الاخلاقي في حين يحاصر اقصى اليمين معنى بهجة الحياة.
متى توافق المجتمع التونسي على قيم مشتركة حول هذا الموضوع يمكن للدولة ان تتولى ادراجه في سياقات مناسبة.
2. كيف يتم ادراج التربية الجنسية ؟
يمكن ان يكون ذلك اولا من خلال المنظور الديني والاخلاقي بتقدير الذات واعتبار الانسان لجسده “قيمة” في حد ذاتها يصونها ويرعاها… مقترنة بالروح والنفس ومصدرا للسعادة.
يمكن وضع برامج حسب الفئات العمرية و(خاطب القوم بما يفهمون)… يتم بث التربية الجنسية في البيولوجيا والفلسفة والتربية الاسلامية والتربية المدنية كما يتولى قطاع الصحة اعتماد برامج تثقيف لفئات اخرى حسب الحاجة.
اما الاعلام والثقافة فعليهما التخلي عن نشر الانحراف في المضامين التي يروجونها في المسلسلات والمسرحيات.
3. لماذا يحتاج المجتمع التونسي الى التربية الجنسية ؟
تشير الدراسات والاحصائيات الى ارتفاع حالات الطلاق في تونس الى (ارقام فلكية) ومن العوامل ما هو ثقافي او اجتماعي او نفسي او مادي ولكن تشير عديد الاحصائيات الى (الجنس) كمصدر سوء تفاهم بين الزوجين… وهذا السبب يستدعي معالجة الموضوع عسى ان يساعد على انقاذ بعض الحالات من التصدع بسبب عدم الفهم المتبادل للخصائص الجسمية لكل طرف بالاضافة الى النفسية والخ.
على ان معالجة فعالة لهذا الموضوع لا تتم بعقلية النساء اللاديمقراطيات واللاحداثيات اللائي استخدمهن النظام البائد واجهة اعلامية خادعة للمراة التونسية التي ترفل في خلل الزينة وسكتن في المقابل عن معاناة المرأة التونسية تحت اقدام راس المال في الحقل والمصنع والادارة وتحت سياط الجلاد.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock