تدوينات تونسية

من حق الإتحاد العام أن تكون له مواقفه تجاه سوريا

إسماعيل بوسروال
1. سوريا الحبيبة
هكذا سماها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر عند اعلان قيام الوحدة بين مصر وسوريا في صيغة (الجمهورية العربية المتحدة) تلك التجربة الحالمة الطامحة الى العلا دون الاخذ بالأسباب… تجربة قامت على العواطف وتجلى ذلك في اسناد تسيير الاقليم السوري الى من تنقصه الخبرة والكفاءة وهو المشير عبد الحكيم عامر.
سوريا الحبيبة عبارة يتردد صداها في مسمعي وانا اشاهد الدمار الشامل الذي تنزله القوى العظمى على الشعب السوري فتهلك الزرع والضرع وتصيب البشر والحجر والشجر.
سوريا الحبيبة اليوم في حاجة الى من يساعدها على وقف المأساة… ومن تعز عليه (سوريا الحبيبة) عليه ان يسعى لإنقاذها.
2. التعامل مع نظام بشار ليست جريمة
بغض النظر عن موقف الاطراف التونسية من النظام القائم في سوريا فان واقع الحال يقتضي التعامل مع النظام السوري ولا فائدة في التركيز على نظام البراميل المتفجرة لانه رقم مهم في “المعادلة السورية” واستعادته لقواه تعود لقوى عالمية تمنع سقوطه وهي “الطيران الروسي” و “الحرس الثوري الايراني” و “حزب الله اللبناني”.
3. افق سوريا الحبيبة اليوم
يصعب الحديث عن تصور حل للمسألة السورية يتم فيه تحقيق انتصار ساحق لاحد الاطراف مما يجعل من تقسيم سوريا حقيقة واقعة اليوم وتجسدت في تفاهمات دولية عملت على تغيير ديمغرافي للمناطق والمدن بدءا بحمص، القريبة من دمشق، مرورا بحلب وادلب وصولا الى عين العرب شمالا والى الرقة شرقا… حيث تغيرت التركيبة السكانية فتم تجميع السوريين طبق الانتماء المذهبي او العرقي.
4. بعد انهيار القومية… نحلم بالقطرية
تناثرت الدول العربية كقطع الشطرنج وتبخر حلم (القومية العربية)… فالنظام السوري يسيطر على اجزاء محددة من الارض… وبامكاننا ان نحلم بدولة سورية موحدة… فهل يقدر “الاتحاد العام” على اعادة توحيد القطر السوري ؟ و انها مهمة نبيلة.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock