تدوينات تونسية

العاصمة تسترجع بهاءها

عبد القادر الونيسي

تنزل من الطائرة فيداعبك نسيم لطيف خفيف تعرفه ذاكرة جسمك فتدب فيه روح من الفرح الطفولي وتسري فيه آيات من السعادة ويغادره ذلك الكابوس البغيض الذي صاحبك ويصاحبك ما دمت بعيدا عن منبتك و أهلك.

نزلت اليوم إلى وسط العاصمة لقضاء بعض الشؤون. كنت في المرات السابقة أكتم ألما للحال الذي وصل إليه “وجه تونس”
وجدت العاصمة كما كنت أعرفها قبل الدمار الشامل الذي أحدثه الفساد والتهريب: شوارع نظيفة لا أثر فيها للفوضى والهمجية.
وقفت عند دورية كانت تحرس المكان لأشكرهم على تحرير العاصمة من الطرابلسية وشركائهم تبسم قائدهم وأجابني: لن نعود إلى الوراء بإذن الله.
وجه العاصمة الجديد كان له أثر حتى على أخلاق العباد التي أصبحت تميل إلى السلوك المهذب.
هذه أولى بشارات الحرب على الفساد الأولى. فالبشاعة الطاغية على المشهد العام بدأت بالتحلحل عن شوارعنا وقريبا عن الإعلام والسياسة والإدارة.

ملاحظة: “النصابة” الذين تحرروا من سطوة أباطرة الفساد واستغلالهم ندعو أولي الأمر إلى احتضانهم وتمكينهم من عمل يحفظ لهم كرامتهم ويقيهم الحاجة.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock