تدوينات تونسية

قريش أقرب للإسلام من آل سعود

عبد القادر الونيسي

الفجور في الخصومة الذي أبداه آل سعود مع قطر وآخرها خطية المائة ألف ريال لكل من يشاهد الجزيرة أو السجن لكل من يتعاطف مع قطر جعلتني أتساءل من أي طينة هؤلاء الطغاة وفي أي زمان نحن ؟

زمن قريش كان أكثر إنسانية وأريحية من زمان آل سعود:

كانت فيه أقدار كبيرة من حرية التعبير. يجتمع الشعراء في عكاظ فيهجون قريش وسادتها وباقي القبائل فلا يصيبهم مكروه بل تكتب أشعارهم بماء الذهب وتعلق على جدران الكعبة (لامية العرب للشنفرى مثال).

كان الناس يتنادون لنصرة المظلوم والغريب ويردون له حقه المغتصب من الوجهاء والكبراء حدث هذا مع “حلف الفضول” الذي حضره الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وقال لو دعيت إليه بعد الإسلام لأجبت.

شاهدت بأم عيني أقواما في السعودية يعيشون الخصاصة والحرمان من أهل البلد والثروة تتقاسمها العائلة الحاكمة ولقيت أقواما من أصول أفريقية يقيمون منذ خمسة قرون ممنوعون من حق المواطنة ولا يملكون بطاقة هوية فضلا عن الظلم المسلط عليهم وعلى عامة المستضعفين.

قريش قبلت جوار “مطعم بن عدي” لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من الطائف ودخل الرسول إلى مكة رغم أنفها. من يستطيع اليوم أن يعارض آل سعود ويدخل بلاد الحرمين دون حبسه والتنكيل به.

صحيح قريش لم تكن مثالا للعدل والمروءة إلا بعد أن شرح الله صدرها للإسلام ورجالها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم منارات الدنيا ورموز المكارم جمعاء. لكنها تبقى حتى قبل الرسالة أنبل وأكرم من الطواغيت المتسلطة على رقاب كثير من المسلمين.

الخاتمة :

أهل نجد حكام السعودية حذر منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أخرجه البخاري والترمذي وأحمد:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال “دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم بارك لنا في شامنا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock