تدوينات تونسية

نحو تحالف إخواني إيراني

بحري العرفاوي
دائما الهزات الكبرى في عالم السياسة والمصالح تنتج عنها تحالفات جديدة وعلاقات بين اطراف كانوا في عداد الخصومة والعداء.
لا احد يزايد على الاخوان في التأسبس للمقاومة ولهم شرف خوضها منذ أكثر من نصف قرن وهاهم يدفعون الى اليوم ثمن مواقغهم الشجاعة.
هل يمكن الاشتغال على امكانية تشكل جبهة مقاومة تتشكل من ايران حزب الله حماس الجهاد الاسلامي الجبهة الشعبية اخوان مصر والاردن واخوان سوريا (بعد تسوية سياسية للازمة السورية).
حركة النهضة بمهارتها السياسية يمكنها طرح المشروع والاشراف عليه خدمة لقضيتنا الاولى وانقاذا للامة من مزيد الانحدار والتشتت ولن تجد معارضة لا من النداء ولا من الجبهة الشعبية وعلاقتهم بايران ممتازة.
النهضة كانت تبتعد عن ايران لا بسبب الملف السوري فقط وانما تجنبا لاغضاب الشقيقة الكبرى السعودية ولذلك رفضت كم مرة عروضا ايرانية للمساعدة وهم يعلمون كما نعلم.
اليوم الشقيقة الكبرى تدعو لمحاصرة حماس ولا ترى حرجا في التعاون مع الكيان الصهيوني وهو مسار محرم عند النهضة كما عند الاخوان.

الاقتتال في سوريا ليس له من توصيف خارج السياسة والمصالح وقد ذكر القران الكريم ان المؤمنين يمكن ان يتقاتلوا اذا تطور خلافهم ففاض عن دائرة العقل الى اتون الغريزة… لم ينف القران عن احدهم صفة الايمان انما دعا للاصلاح بينهم “وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما…..”.
نعلم ان كثيرين يتبنون هذا الراي ولكنهم يتوجسون من ردود فعل قد تضر بحساباتهم السياسبة داخل الحزب… ليس لنا مصلحة نخاف عليها او نجنيها سوى مستقبل الاجيال القادمة حين نوفر لها فرصة للحياة في امان وسلم وكرامة وحين نوفر لها فرصا لبناء مستقبل ارقى وأنقى واكثر لياقة بامة تقول انها مسلمة.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock