تدوينات تونسية

فليستقيل السيد صرصار

عبد القادر الونيسي

ما من يوم يمضي إلا وتتأكد تفاهة ووضاعة نخبة الهانة.

شاهدت على غير عادتي إحدى القنوات الفضائية والجمع الحاضر يعلن نهاية المسار الديمقراطى ويتصنعون حزنا كحزن ورثة جلبهم الطمع في التركة.
ظننت في البدء إنقلابا حدث على حين غفلة لكن تبين أن الأمر لا يعدو أن يكون إستقالة السيد صرصار من مؤسسة إدارة الإنتخابات.
أتستخفون بهذا الشعب الأبي أم تسخرون من أنفسكم. فليستقيل صرصار ومن شاء أن يستقيل. هذا الشعب سيد نفسه ولن يغير مساره أحد.
شعب أخفى إرهاصات ثورته عن بوليس بن علي ومخابرات الدنيا قاطبة حتى إذا دقت الساعة التي اختارها خرج كالسيل الهادر وأطرد المستبد شر طردة. هذا الشعب الذي أنجز ثورة هزت العالم في زمن انتهت فيه الثورات. هذا الشعب ملك أمر نفسه ولم يعد في حاجة لوصاية أحد. شعب دافع عن حريته وكرامته ولم يهزمه الإرهاب ويتحين الفرصة للقضاء على الفساد. شعب مازال مرابطا في الكامور وفي ساحات عدة ينافح عن عزته وثورته. لن تقدروا على هذا الشعب.

ساعة هذا الشعب مضبوطة راقبوا ساعاتكم. أظن أن ساعتكم قد دقت فلتغربوا عن وجوهنا غير مأسوف عليكم.

{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock