تدوينات تونسية

“سَجَاح” التونسية… تبحث عن نُبوَّة

عبد القادر عبار

ما دوّنته على صفحتها، تلك التي ليس لها من اسمها نصيب، من خُزَعْبلات لا تصدر إلا على من شوّشت الحمّى على مداركه فأصبح يهذي بما لا يُعقل وبما لا يَعقِل… وهو ما يجعلها تحتاج إلى الرثاء والشفقة، حيث اتهمت “وفود المعتمرين والحجيج” بالمساهمة في سقوط الدولة، وقصم ظهر الاقتصاد الوطني… في تعليقها على كارثة تعويم الدينار التونسي.

عُقدتُها: إحساسُها بأنها مغمورة، وباهتة، في زمن النجوميّة الكاذبة، تريد أن يشار إليها بالبنان وأن يقال عنها جريئة، ومتحرّرة ولا تقدس شيئا “وعندها ما تقول”، لكنها تصرخ وفي صوتها بحّة حاقدة، وفي عقلها لوثةٌ من جِيَف الأيدلوجيات الهالكة، وفي قلبها درَنٌ ضاغط.. عافانا وعافاكم الله.

إنها “سَجَاح” تبحث عن نبوّة إعلامية، وتجد في “مسيلمة صدّيق” مُلهِما كاذبا، ومنظّرا مفلسا، مثمّنة اقتراحه العبقري في أن تؤدى طقوس الحج والعمرة في تونس. بنصف المصاريف !!

وقد قرأنا في مدونات التاريخ عن “سجاح بنت الحارث التغلبية”، وهي من نصارى العرب، والتي ادعت النبوة، في زمن ابي بكر، اذ مرت بقبيلة بني تميم فدعتهم إلى دينها فاستجاب لها الرعاع والسفهاء… ثم قابلت زميلها في ادعاء النبوة “مسيلمة الكذاب” فاسمعها أخر ما نزل إليه من وحيه الساقط، فانبهرت به وانهزمت أمامه، فراودها عن نفسها فاستسلمت.. وقصة فجورها معه في “خيمة التفاوض” مشهورة حتى قال فيها أحد الشعراء متهكما :

أمست نبيّتُنا أنثى نطيفُ بها *** وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا

قد أنجبت “سجاح”… مُضَغا ً غير مخلّقة وكان نصيبنا من نسلها للأسف: مومياء رديئة من موميات رفوف الثقافة المتهرّئة، تعضّ على الإسلام أناملها من الغيظ .. تبارز الله ورسوله.. شهوتها أن تحطم رقما قياسيا في البذاءة الإعلامية. والرداءة الفكرية وأن تتحدث بها الرّكبان.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock