تدوينات تونسية

احذروا كهنة الإغتراب الزماني

الأمين البوعزيزي
منذ ملحمة النضال الإجتماعي بالحوض المنجمي 2008
– التي نضجت وتجذرت وكسرت طوق الحصار وتطورت نوعيا بدءا من 17 ديسمبر 2010 الذي فك الإرتباط بكل الأجندات المخترقة – راكم ضحايا اقتصاد السوق خبرات كفاحية من حيث أشكال التنظم أو جوهر المعارك تم تتويجها بنموذج تنموي إجتماعي مواطني سيادي بديل (سيُسمّى في العقود القادمة بـ #الاقتصاد_الجمني).
أن تطلق عصابة السراق المحلية والعولمية كلابها لتنهش وتشيطن أبطال ملحمة السيادة المواطنية في تطاوين لهو أمر منتظر ومفهوم… أما أن يتناهشهم يسار الدولة المتأورب أو أن يخوّنهم جرذان الشبّيحة الفاشيين لهو أمر يستحق التوضيح:
#الأدعياء_دوما_أشد_خطرا_من_الأعداء ؛ إنهم الطابور الخامس!!!
ماركسية القرن التاسع عشر الأوروبية لم تعد ولم تكن يوما سلاحا تحرريا لأبناء الأمم المستباحة؛ بل كانت سلاحا تضليليا ومازالت… وما قطاع الطرق المحليين إلا ترجمة لذلك…
تطورات رأس المال المافيوي المعولم حطمت الأمم والطبقات المضطهدة باعتبارها أشكال الإنتظام القادرة على النصر…
لذلك نجد الحشود الإجتماعية المذلولة تجترح أشكال تنظم على قاعدة التشكل المحلي للمطالبة ببناء دولة مواطنين جوهرها إجتماعي سيادي بديلا عن الدولة التسلطية اللصوصية الكمبرادورية.
يسار الدولة المتأورب كمبرادور ثقافي رثّ، وشراذم الشبّيحة مجرد احتياطي فاشي للدولة التسلطية المستأمنة على تأبيد هندسة سايكس-بيكو.
لحشود الكبرياء الوطني والاجتماعي نقول:
احذروا كهنة الاغتراب الزماني؛ إنهم معاول هدم وطابور خامس (فِفْتي فِفْتي أنت اسرق وأنا نفتي)؛ إنهم نبت غير صالح… هويتكم هي مستقبلكم…

الديمقراطية هي البحث الدائم عن المشترك بين الحشود المستباحة. (طوني نيڨري).
#تحرريون

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock