تدوينات تونسية

صالح الزغيدي أنموذج حقيقي لليسار الإستئصالي

محمد الأسعد عبيد 

صالح الزغيدي لم يقع إيقافه ولا تعذيبه في عهد بن علي بل كان مخبر حقيقي وبامتياز، وهو أنموذج حقيقي لليسار التونسي الاستئصالي، ولم يطالب في يوم من الأيام بالعفو على الإسلاميين ولم يندد بالمحاكمات السياسية ضد الإسلاميين، وكان عضو هيئة إدارية وهي ثالث سلطة قرار في الاتحاد بعد المجلس الوطني والمؤتمر لكنني لم اسمع في يوم من الأيام بتنديد بالمحاكمات السياسية للإسلاميين وكان محل استغراب عدد كبير من النقابيين إلى درجة انني قابلت الأمين العام للاتحاد في تسعينات القرن الماضي وطلبت منه التنديد بتعذيب وقتل المساجين وبالمحاكمات الظالمة والتهم الوهمية، رفض وقال لي بالحرف الواحد “انا مندافعش على الخوانجية”… (هذا موقف كل قيادي الاتحاد في ذلك الوقت).
اذن لماذا الكذب والبهتان انا كنت داخل الاتحاد وكنت اقرا واسمع المواقف في كل المسائل، لو كنت صادقا اعطيني بيانا واحدا من جامعة البنوك الي كنت انت كاتبها العام لمدة سنين طويلة يندد بالمحاكمات السياسية او يندد بانتهاك الحرمة الجسدية للمساجين الاسلاميين او بيانا واحدا من المركزية النقابية، صالح الزغيدي كذّاب يبيض في وجهه الاسود لكنهم سفهاء لا يفهمون قيمة الرجولة…
من تسعينات القرن الماضي الى تاريخ الثورة كل من يقول من الاطارات النقابية “بسم الله الرحمان الرحيم” في اجتماع رسمي يحال على لجنة نظام الاتحاد العام التونسي للشغل ويطرد او تجمد عضويته والنقابي صالح الزغيدي مثال حي من اعضاء الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد ثالث سلطة قرار، في السابق كان المقربون فقط يعرفون هذا الحقد اليساري الاستئصالي
لكن اليوم تسقط الاقنعة وتكشف الخفايا ويفضح امثال الزغيدي امام كل ابناء الشعب حتى يعلم ان بن علي ليس وحده من قمع وجوع وسجن وحاكم بل أن له اعوان مازلوا خلايا نائمة في كل مفاصل الدولة…

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock