تدوينات تونسية

شكري المبخوت مدير معرض للكتاب أم زعيم “قبيلة” ؟

عايدة بن كريّم
أيّام الزمن الجميل كنا ننتظر معرض الكتاب لنتعرّف على آخر ما صدر للعروي والجابري وحسن حنفي وغليون وأركون وفوكو والمنيف والطيب صالح… لم نكن نهتمّ كثيرا بما يدور في الكواليس من “تمكميك” و”خذ وهات”…
اليوم في زمن الثور الـ”مسيّب” معرض الكتاب أصبح يؤثّثه بن بريك وبن عثمان وجماعة الطلياني ومن حام حوله من الكزدغلي وبن سلامة وبن قيزة والكيلاني والشرفي وقرامي… وتؤمّه قواعد الأحزاب بعد SMS يصلها من المسئول على التعبئة والتنظيم داخل الحزب.
بطبيعة الحال من غير “العقلانية” ولا “الموضوعية” أن يشرّك السيد شكري المبخوت والقبيلة العلمية التي ينتمي إليها، القبائل الأخرى في الحراك الثقافي فتظفر بـ”الغنائم” المادية والرمزية التي توفّرها غزوة معرض الكتاب.
هذه القبيلة العلمية التي تدّعي أنّها “جماعة علمية” بالمفهوم الكوهني وتزعم أنّ عناصرها تنطبق عليهم صفة المُثقّف بالمفهوم القرامشي وتحاول إيهامنا بأنّها تنتمي إلى زمن الحداثة وأنّها تعتقد في مبادئها وتتمسّك بتلابيب مُفكّريها المُستنيرين… بحاجة ماسة إلى دراسة إثنوغرافية (كما فعل مارسال موس مع القبائل البدائية في أدغال إفريقيا) لتحفر خلف ممارساتها وتمثّلاتها ومُعتقداتها لتكشف هيمنة العقل القبلي وسلطة “الأنا”: ممارسة “تبادل الإعتراف” LE DON ET LE CONTRE DON و”الفزعة” و”انصر أخاك”.
شكري المبخوت مدير معرض دُولي للكتاب أم زعيم “قبيلة”؟

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock