تدوينات تونسية

انتوما ديما معيدين

ليلى حاج عمر
الرّجل الذّي باعني باقة السّيكلامان اليوم على رصيف من أرصفة مدينة حمّام الأنف لم يسمع بعيد المرأة. قلت له إنّي أحبّ السّيكلامان كثيرا وأتفاءل به وإنّي سأشتريه بمناسبة يوم المرأة العالمي. فقال لي: هو ليوم عيدكم؟ انتوما ديما معيدين.
طبعا لم أناقشه فهو منشغل بمعركة الخبز يقتاته من جمع زهر السّيكلامان والاكليل والزّعتر من جبل بوقرنين ليبيعه على الأرصفة. ولا يعنيه أن يبرهن على انتمائه للنّمط الحداثي ولا المقاربات السّوسيولوجيّة حول النّوع الاجتماعي ولا منتديات النّسوة المتأنّقات اللّاتي “يناضلن” من أجل الرّيفيات..
هؤلاء يعلّموننا أنّ المعركة المشتركة هي معركة العدالة وكرامة الإنسان بعيدا عن الإملاءات والإكراهات والتّوظيف المبتذل للمرأة.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock