تدوينات تونسية

الطبوبي والشاهد، أو البادئ أظلم

رشدي بوعزيز

كان بإمكان يوسف الشاهد تعيين وزير محسوب على إتحاد الشغل مكان عبيد البريكي، ولكن إختياره لشخص من خارجه، ومن إتحاد الأعراف بالذات، وبسرعة قياسية، وبدون إحترام القانون الداخلي لمجلس النواب المتعلق بتغيير وزراء، له دلالات واضحة:

1. الرد على الصفعة التي وجهها نور الدين الطبوبي للحكومة في أول خروج إعلامي له عندما أعلن إستحالة التعامل مع وزير التربية، “والبادئ أظلم”.

2. توجيه رسالة قوية إلى الشق المتصلب في إتحاد الشغل وعلى رأسه سامي الطاهري، والطبوبي كذلك على ما يبدو، بأن صبر الحكومة قد نفذ. الطاهري الذي كتب على صفحته: “رصوا الصفوف… توحدوا… استعدوا… فالرسالة واضحة” !!.

3. القطع مع مناورات الإتحاد للحصول على مكاسب وآخرها تلويح البريكي بالاستقالة، فكانت الإقالة التي لم يقرأ لها الوزير السابق والإتحاد لها حسابا من فرط “غرورهم”، حتى أن البريكي اعتبرها مهينة.

4. القرار صدر من القصبة ولكن توقيته وطريقته تدل على أنه طبخ في قرطاج، فالباجي لا يحب من يحكم معه ومن يلوي ذراعه.

وفي معرض تفسير عملية إقالته، أفاد البريكي بأن لديه معلومات وملفات خطيرة. وهنا ندعوه إلى الكشف على الحقيقة في الابان، فما لديه هو ملك الدولة والشعب وليس ملكه، كما ندعو في الآن نفسه النيابة العمومية إلى فتح تحقيق.

#كفى_مناورات
#كفى_مساومات
#كفى_طمسا_للحقيقة

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock