تدوينات تونسية

حبيبة شهيدنا فلسطينية، إمرأة تعطرت بالقهوة والخبز

فاطمة كمون

احتفت ولاية بنزرت بأربعينية الشهيد القسامي المهندس محمد الزواري، كانت هناك روح انتصار وفخر وعزة بما انجزه ابن الحضراء لأجل القضية الأم لأجل فلسطين السبية لأجل ان تبنى الحرية وترفع رايات النصر العربية بسواعد ابناء الأمة جمعاء..

إلا انه ساءني ان زوجة الشهيد البطل لم تمنح الجنسية بعد، استحضرت ما كتبته صديقتي ليلى الحاج عمر عن حبيبة الشهيد انها امرأة الأشجار فما بالنا اذا كانت حبيبة شهيدنا فلسطينية الأصول هل يمكن يا صديقتي ان نمنحها صفة امرأة الغابات؟ وهي امرأة تعطرت بالقهوة والخبز وتعلمت في احشاء امها كيف تزغرد وهي تزف الشهداء…
أو ليس فخرا لنا كنساء تونسيات ان تمنح جنسيتنا لحبيبة سيد شهدائنا وأصولها فخر لكل نساء العالم؟ أو ليس منحة منها لنا ان تتنازل وتقبل ان تقاسمنا هويتنا..؟ أختنا وصديقتنا وانا لا اعرف اسمك أشهد أنك اختا لي لم تلدك أمي… حبيبة وزوجة شهيدنا أشهد عن نفسي وعن كل حرة في وطني ان نكون لك جدارا منيعا يحميك من كل سوء يطالك… هو تقصير من سلطاتنا وهو تهاون وهو عار علينا ان نتحدث عن اربعينية بطل ولم تمنح بعد زوجته أقل ما تستحق…
وهنا أرد على تلك الإعلامية التي قالت يوم اغتياله ان موت ميكانيكي عطل حركة المرور بصفاقس… نعم اصابت بعد كذب.. أصابت لأن استشهاده فضح تبعيتنا وعجزت سلطاتنا على ادانة قذارة اسرائيل وتدويل قضية مست كرامة الشعب.. نعم تعطلت من يومها الضمائر وتعطل الحق وتعطلت السيادة… رحم الله الشهيد القسامي المهندس الدكتور محمد الزواري…

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock