تدوينات تونسية

إلى إبني العزيز : هذا ما استطاعه أباك

شوقي الشايب

إلى ابني الذي ربما لن يأتي وربما سيأتي فالعلم عند الله وحده، اخط بحبر الضعف هذه الكلمات لك فقط يا قرة عيني.

سجل أن اباك قال يوماً في “الفيسبوك” لا أهلاً ولا سهلاً بقدوم فرعون مصر قاتل الركع السجود في أشهر الله الحرام، لك مني أيها التاريخ موقفاً مرتعشا ضعيفاً وصوت مترنحا يدعو إلى صفع خسيس مصر في أرض عقبة وطارق ومن لحقهم بإحسان إلى يوم الدين.
أعلم يا بني اني أشهد الله اني أبغض وجهه وصوته وفعله ويوم ولادته، ألا فلتسقط كل السياسات الدولية وكل العلاقات الخارجية وما لف لفيف مصالح الكرسي التي تسمح لمعتوه مصر بأن يدنس أرض الأحرار والثوار.
يا بني ليس لابيك شئ ليقاوم به غير بضع أسطر لن يقرأها الكثير ولكن ما يهمني أن تقرأها انت يوماً ولعل حالك حينها يكون غير حالي فتغير بيد الحق ما عجز زمن ابيك من تغييره. فيا لثارات الأحرار، يالثارات البلتاجى أسماء، يالثارات رابعة والنهضة، وأحفظ عني ما ارجوه أكثرت دمار بني الطغيان حتى بكيت ما لم يبك لهم أحد اليت بالله ربا لا أرضى بدمارهم حتى ابهرج الطاغين حيثما وجدوا.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock