تدوينات تونسية

انتبهوا.. داعش بين ظهرانينا

نور الدين الغيلوفي
حين تختلّ المعايير وتنقلب الموازين.. حين تفلح الهررة (والهررة جمع هر..ّ وهو القطّ لغير الناطقين بها)..
أقول: حين تفلح الهررة في الانتفاخ بصولات الأسود.. وحين يوضع الشيء في غير موضعه.. فترى بأمّ عينك شبه أميّة ضعفت حجّتها وخفّت موازين تربيتها قد انتصبت أستاذةً لعلم الاجتماع العسكري! تفتي في التطرف والإرهاب وحين يكون شبيه الناطقين خبيرا مفوّها في الجماعات الإرهابيّة! يعرف عدّتها وعتادها.. وحين يكون البلطجي (الخليقة) محاميا تقدّميا يدافع عن المظلومين ويتصدّى للمحافظة على شيء يسمّيه النمط.. وحين ينتصب السفيه على المنابر محلّلا للسياسات وقد يتجاوزها إلى الاستراتيجيات وهو في الحقيقة يأكل خبزا ويجعل من رزقه أنه يكذب.. وحين يتصدّى المتسلّقون والمتسلّلون للدفاع عن الوطن ويذرفون الدموع على حال جنّة كانت لهم قبل 2011 بعد سبات شعوريّ طويل ومنام عقليّ ثقيل فانتظر أن يستوليٙ الكسل على العقول ويسيطر العدم على النفوس وتضيع الأخلاق ويختلط كل شيء بكل شيء.. وانتظر أن تظهر لك داعش وينتصب عتاة المجرمين أئمة راشدين وخلفاء مهديين يدافعون عن الدين القويم يقطعون رقاب الخلق ليقيموا خلافة الحق.. وتوقعّ ضياغ الدين واضطراب الدنيا وتبخّر المعنى واضمحلال كلّ شيء واستحالة كلّ فهم…
إنّه ليس من حلّ إلا بأن تعود القطط إلى هيئاتها ويُردّ الأميّون إلى أحجامهم ويتخلّى الأشباه عن صولاتهم.. فهؤلاء هم الأسباب إلى المناخ المنتج للتطرف والإرهاب..
تعهّدوا هؤلاء بالتأهيل..
إنّكم إن تدٙعوهم ينتجوا لكم أخطر من داعش وأمرّ من العلقميّ…

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock