المعارضة السورية تعلّق محادثات “الآستانة” وتتوعد بالرد على أي خرق لنظام الأسد

أمية برس

أعلنت فصائل المعارضة في بيان مشترك، صدر الاثنين، تجميد جميع المحادثات المتعلقة بمفاوضات الأستانة، أو أي مشاورات متعلقة بوقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل، وجاء البيان نتيجة لعدم التزام النظام السوري وحلفائه بوقف إطلاق النار، وإخلالهم بالبنود المتفق عليها.
ومن أهم البنود التي بني عليها الاتفاق ولم يلتزم نظام الأسد والميليشيات المساندة له هو تغيرات السيطرة على الأرض، وهو بند جوهري، فيما تحاول قوات النظام وميليشاته التقدم في وادي بردى والغوطة الشرقية، وسط قصف جوي ومدفعي غير مسبوق!!.
وبحسب البيان “إن عدم إلزام الضامن ببنود وقف إطلاق النار يجعل الضامن محل تساؤل حول قدرته في إلزام النظام وحلفائه بأي التزامات أخرى مبنية على هذا الاتفاق”.
وكانت فصائل المعارضة الموقعة على اتفاق وقف اطلاق النار قد التزمت بالهدنة المبرمة على جميع الأراضي السورية، وكانت روسيا قد تعهدت بإلزام النظام السوري بوقف العمليات العسكرية وكانت الضامن له.
وبعد صدور البيان أعلنت فصائل عدة منها جيش العزة وجيش النصر رفع الجاهزية لكافة تشكيلاتها العسكرية لاستئناف العمليات العسكرية ضد قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في حماه والساحل وحمص وحلب رداً على خرق الهدنة.
وقال النقيب مهند، أحد القادة في جيش النصر لـ”أمية برس” “نظراً لعدم التزام نظام بشار الأسد والميليشيات الطائفية باتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية الطرف الروسي الضامن لهم، اتخذت الفصائل الثورية الموقعة قراراً بتعليق الهدنة حتى يلتزم نظام الأسد بها، وأتوقع ان تقوم الفصائل بالرد الفوري على أي خرق للهدنة”.
وأضاف النقيب “القرار داخلي بالتوافق بين الفصائل وتم إبلاغ الطرف التركي بقرار التعليق كونه الضامن لفصائل المعارضة في الاتفاق، ولم يصدر قرار التجميد استناداً لأي أوامر من دول صديقة”.
وأشار النقيب أن جيش النصر لا يزال في أماكن انتشاره على الجبهات، وكان يحضر لعمل عسكري ضد قوات النظام قبل وقف إطلاق النار، وسنستمر به بعد تعليق التزامنا بالاتفاق.
يذكر أن نظام الأسد والميليشيات المساندة له، وبغضّ طرْفٍ روسي، تابع عملياته العسكرية في مناطق عدّة، وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 28 خرقاً في اليوم الأول لسريان الهدنة فقط!!.