تدوينات تونسية

محنة الثورات

الأمين البوعزيزي
أن يهلل أزلام السابع لانتصار عصابة الشبيحة على الشعب السوري… وأن يهلّلوا لاعلان جنرالات النومنكلاتورا الروسية “كسر ظهر الثورات في افريقيا والشرق الاوسط”، لهو أمرٌ مفهومٌ…
وأن يشاركهم الشبّيحة نفس الهذيان، فالأمر مفهومٌ.. فأزلام النظم الرسمي العربي الفاسد المستبد أولياء بعض…
أما أن يعمد تلاميذ أبو هريرة (زمن غطرسة السابع) الى الاحتفاء بفحيح حسن السفيه حول “الانتصار وانهاء أولوية الثورات والعودة الى أولوية فلسطين”…
فمعناه أن محنة الثورات تسقط يوميا بعض من ركبوها طمعا، ولما تبيّن لهم أن الثورة نهج تضحيات لا غنائم، هاهم يتفقهجون استراتيجيا…
ساعة نضج الوحدويون العرب وقرنوا معارك المقاومة بمعارك المواطنة، (ادراكًا منهم بعد خبرة نصف قرن مضى أثبتت أنه لم ليس ممكنا التحرر من عدوان الغزاة وتحرير فلسطين دونما تحرر من هيمنة الطغاة)، تقومج السّفلة والقوّادون مناشدي الانقلابيين مُذلِّي شعوبهم باسم المـــــومانعة الفاشية!!!
جوهر موجات الانتفاض المواطني الديسمبري في مداراته العربية، هو الاطاحة بالنظم والأيديولوجيات التي رامت التحرر من الكولونيالية لكنها في حقيقة الأمر لم تكن الاّ نسخا مشتقة ممّا زعمت مقاومته…
انها ثورات مقاومة مواطنية / اجتماعية / سيادية / وحدوية، تكافح بصدور عارية في مواجهة نظم تسلطية وأيديولوجيات شمولية واستراتيجات هيمنة عولمية..
ثورات نهاية أيديولوجيات التقومج الفاشي.. والتخونج الفاشي.. واليسار الفاشي).
القرن الحادي والعشرين هو قرن الثورة العربية… ثورة ديكولونيالية، فلسفتها أنسنية مشتركية الى العالمين…

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock