تدوينات تونسية

الإرهابي حامل السلاح، لن يستأذن الدخول من أحد

شكري الجلاصي
أستاذ القانون الدستوري كمال بن مسعود :
– الاٍرهاب موضوع جدّي لا يحتمل المزايدات والركوب السياسي والشعبوية.
– النصوص القانونية الموجودة تفي بالحاجة، ولنا قانون إرهاب قادر أن يواجه عودة أي إرهابي ومحاسبته لينال جزاءه.
– لا يمكن سحب الجنسية من أي تونسي أو منعه من دخول ترابها، كما لا يجوز تنقيح الدستور وتغييره في هذا الإتجاه.
– من يثبت تهمة الإرهاب وقدر الجرم والعقوبة اللازمة هو القضاء دون غيره.
– الموضوع الحقيقي هو كيفية التعامل معهم ومكان إيقافهم.
– تونس دولة ليست بالهشاشة لتعجز عن التعامل مع ألف أو ألفين من هؤلاء.

الإرهابي الذي يتسلّل للإلتحاق بالجبال حاملا السلاح، لن يستأذن الدخول من أحد، هذا يتم التعامل معه أمنيا وبقوة السلاح،
الإرهابي الذي يسلّم نفسه ويدخل عبر الحدود القانونية يتم تسليمه للقضاء ويطبّق عليه قانون الإرهاب بكل صرامة، وعلى الدولة أن تفصله على مساجين الحق العام وتضع خطة لتفكيك دمغجته المتطرفة، وخطة للتعامل معه بعد خروجه من السجن.
مكافحة الإرهاب تتم عبر دولة القانون والمؤسسات وليس بالشعبوية والفوضى والضوضاء.
عادي جدًّا أنّ مواطنين عاديين ينظموا تحرّك يعبروا فيه على خوفهم ويرفعوا شعار “ضدّ” عودة جهاديين منتمين لتنظيمات إرهابية،
لكن المهزلة أنّه بعض القياديين السياسيين من أحزاب/شقوق الحزب الحاكم يرفعوا نفس اللافتات ويردّدوا نفس الشعارات ركوبا على عاطفة وخوف الناس ومتاجرة شعبوية بالإرهاب،
هؤلاء السياسيين الإنتهازيين هم خليط من أردأ القوم قبل الثورة وبعدها، بالأمس القريب تقمّصوا نفس التمثيلية بمناسبة إنتخابات 2014 وشيطنوا خصومهم السياسيين وكل من إختلف معهم وتاجروا بالإرهاب والإغتيالات السياسية ودماء الشهداء بلعيد والبراهمي، وسرّبوا سمومهم عبر وسائل الإعلام وتحيّلوا على الناخبين ووعدوا كذبا بآلاف المليارات التي ستمطرها السماء حال وصولهم للحكم، وبالقضاء على البطالة وتحقيق التنمية والعدالة الإجتماعية ومعالجة كل مشاكل الحياة من غلاء أسعار وصحة ونقل وطرقات وتعليم…
أتحدّاهم هؤلاء من كبيرهم إلى صغيرهم، إن كانوا صادقين، وهم يحتكمون على الأغلبية، أن يسنّوا قانونا يشرّع ما كتبوه على”البلاكة” التي وضعوها أمامهم في مجلس النواب ؟
هل يمكن لشعب أن يلدغ من نفس الأفعى مرتين في ظرف قصير ؟

أثناء الإنتخابات الرئاسية 2014، أتذكرون الباجي قائد السبسي عندما صرّح للإعلام الفرنسي السمعي والمكتوب أنّ مئات الآلاف الذين إنتخبوا المنصف المرزوقي هم السلفيون والتكفيريون،
ولم نسمع الإعلام حينها يقول كلمة واحدة حينها في علاقة بصورة تونس في الخارج وتأثير ذلك على الرأي العام الفرنسي وهم الذين يمثلون أكبر شريحة للسوّاح الأجانب،
لم نسمع المتباكين اليوم بمناسبة المقال الذي صدر في جريدة لوفيغارو اليمينية !

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock