تدوينات تونسية

إستشهاد “الزواري” بين دواعي الصدمة والفخر!

القاضي أحمد الرحموني

استشهاد محمد الزواري خارج ارض المعركة -وفي موطنه بالذات- وعلى خلفية التحامه بالقضية الفلسطينية فجر -فوق ما نتوقع- تعاطفا مع الشخص والقضية خصوصا في بيئة لازالت تشهد تداعيات الاغتيالات السياسية.

لكن يبدو ان الواقعة -التي حاولت الحكومة الحد من امتدادها- قد كانت مقياسا للارتباط التاريخي والوجودي (فضلا عن العاطفي) مع قضية “قومية” لم تعرف لدينا منذ عقود زخما يضاهي ما شهدناه على اثر التفاعلات التي خلفها اغتيال تونسي على ارضنا وبيد الموساد الاسرائيلي.

ويظهر ان توجه بعض الاطراف المعزولة للتقليل من انجازات الشهيد و”قامته العلمية” واثارة الالتباسات حول دوره واهدافه والتغطية على قتلته قد كانت -على خلاف المقصود- من العوامل التي شجعت اغلبية التونسيين على تقبل “الشهيد الذي لا يعرفونه” بجميع تاريخه وماضيه النضالي دون اي تحفظ!.

لكن هل يمكن ان ننكر ان هذا “الاغتيال” قد مثل في نهاية هذا العام اكبر صدمة لبعض النخب السياسية والثقافية “الانعزالية” الذي لا زالت الى الان تحت وطاة “الحيرة” (امام الشهيد القائد القسامي التونسي) في مقابل عموم الناس الذين يعتبرون محمد الزواري شهيدهم ومصدر فخرهم!؟

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock