محاولات عزل تونس الثورة

سيد الفرجاني
أيها التونسيون إن ثورتكم التي يتم تعطيل فعلها يوميا وتحارب بالاعلام وبالارهاب وبالانجرار الى قضايا لا تحتل المرتبة الأولى في سلم الأولويات رغم قيمتها، وكذلك محاولات عزل تونس الثورة عن التعاطف الدولي بل العمل من أجل إدخال البلبلة في صفوف القوى المتنوعة سليلة الثورة… إن بن علي والإمارات والكيان الصهيوني وبعض الدول العربية الأخرى بصدد الإنخراط في ضرب تونس الثورة بل والعمل على إرجاع نموذج بن علي إن لم يكن بن علي نفسه الى تونس، وإن بعض القوى السياسية والاعلامية المنتمية الى تونس شكلا تشتغل بتنسيق مع القوى المناوئة لتونس الثورة، كما أن توقيت الموساد لجريمة الإغتيال لمحمد الزواري يومين قبل تاريخ 17 ديسمبر والتحضير الاعلامي في قناة التاسعة والحوار التونسي وغيرها بالنفخ في نظام 7 نوفمبر لا يتسم بالبراءة مطلقا،
كما أن بعض نقابات الأمن التي تريد العمل على بث الفوضى في صفوف جمهور كرة القدم في المقابلات الحساسة للمباريات المتبقية لمنتصف الموسم الجاري، كما أن هناك أطراف سياسية حبيبة الاستبداد والفوضى تعمل على بث الفوضى لإسقاط البرلمان والدولة بين فيفري ومارس القادمين،
إنني أدعو القوى المنتسبة لثورة تونس أن تنتبه وتحرس ثورتها ونظامها الديمقراطي وأن لا تترك القوى المدمرة للشعوب بالقوة العسكرية الغاشمة وأذنابها في بلادنا، الفرصة للانقضاض والاجهاز على ما تبقى من ثورتنا وأمن وسلامة بلادنا. إن الذين حولوا قاتل شعبه الى حليف وحفتر الى زعيم يتم استقباله كأنه رئيس دولة ليبيا الشرعي والمباشر سواء في موسكو أو القاهرة أو الجزائر ليجعلنا نتيقظ ونرفع درجة التحفز ضد من يريد ببلادنا سوءا أو استعمارا أو استبدادا، فالمجد لتونس الثورة وتونس الحرية وتونس السلم ومنطقتنا في أمان بعيدا عن ذيول الاستعمار الصهيوعربي وغيره.