تدوينات تونسية

شهادة محمد الزواري… وخزي أهل الأنانية

محمد بن رجب

لم ينفك الكثير من اهل تونس يستخفون بالشهيد محمد الزواري… ويسخرون من المقاومة الفلسطينية… واعلاء الانانية الوطنية على الروح العربية… والعمل على كل ما يمكن ابعاد الشبهات عن اسرائيل والصهيونية… الصهيونية الصادرة رائحتها النتنة من تل ابيب او الجاثمة على الزبالة التونسية لدى اناس يظهرون بالياقات والبدل والمؤلفات.. وبعض البلاتوهات.. وما هم غير كمشة خيانات… قادرون فقط على الصراخ.. لا احد من حقه ان يصف مواطنا اخر بالخيانة…

اقول لهم… طز فيكم جميعا… لا احد يحتاجكم… انتم لستم غير مارين… عابرين مع روح الخزي والعار… اما محمد الزواري فهو شهيد شهيد… وحرك كل اقلام العالم… واربك اسرائيل… ونشر الاضطراب في نفوس الخونة وضعاف النفوس… وراح الى جنان الخلد… اما انتم.. لستم غير ثرثارين.. تقتربون من الخيانات كلها… انانيون من اجل مصالح تافهة وجيوب لا ترى غير مثيلاتها الملانة… اما الفقراء لا وجود لهم عندهم… كما فعل سابقوهم… او كما فعلوا من قبل… تركوا ولايات باكملها جائعة مريضة.. وانفقوا الاف المليارات على ولايات اخرى وجعلوها من افضل ما يوجد في البلاد العربية…وافريقيا وكانها مغروسة في بلاد النفط والغاز.. واليوم ها اننا نرى النتيجة عندما نتابع الاوضاع في ولايات القصرين وسليانة وجندوبة والكاف وسيدي بوزيد.. وبعض مدن وبلدات القيروان وقبلي وتطاوين…

محمد الزواري مات من اجل الوطن الكبير… طبعا ومز اجل تونس… لن ينساه التاريخ… وانتم عيشوا بانفاس اسرائيل.. وبالدفاع عن الصهيونية بدعوى انها الحداثة والديمقراطية…

هؤلاء الذين نشير اليهم… هم الذين لما وفر لهم الله الثورة التي قام بها ابناؤنا الشباب اهدتهم الحرية والديمقراطية عملوا كل ما في وسعهم لقتل الثورة وتدمير الروح الوطنية والثورية وانهاء الحرية وابعاد شبح الديمقراطية واعادة الفاسدين والمستبدين… وهم يفعلون ذلك لا من اجل الوطن بل من اجل المال من ايدي الفاسدين… تابعوا ايها السادة على الفايسبوك او على بعض الاذاعات ماذا يقول اصدقاء اسرائيل عن المظاهرات التي قامت اليوم في تونس… مظاهرات تشرف تونس… الا انها تجعل وجوه البعض سوداء… مثل قلوبهم السوداء وفكرهم المريض…

محمد الزواري صنع لنفسه مجدا تليدا… واصبح من الشهداء ولا احد قادر ان يسحب منه الشهادة…

وانتم ايها الانانيون المرضى بانفسكم تصنعون الخزي.. وكل الناس سعداء بما ان الخزي يلاحقكم… والعار… يطاردكم ابد الدهر… واحبوا او كرهوا فالثورة مستمرة في تونس وفي فلسطين… ومهما كان الثمن سينتصر الشعب التونسي والشعب العربي… اليوم او غدا… لن نعد الايام… فقط نحن واثقون من الانتصار…

لا يهمني من تكون… كن ما تريد… اسلاميا او شيوعيا او بعثيا.. او تجمعيا قديما او ندائيا جديدا المهم ان تكون مع الثورة وتبحث عن الطهارة… وتواصل الفكر المبدع والراي الخلاق… لا تواصل الانانية وفكر البنان.. وثقافة المقاولات وسياسة السفارات.. واموال التهريب. تهريب كل شيء بما فيه ما يدمر النفس والصحة.. والاخلاق والقيم.. والتهرب من دفع الضرائب وارجاع اموال البنوك…

وكلها اموال الشعب ان كنتم لا تعلمون…

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock