تدوينات تونسية

اكتشفت أن المناضلة نجوى الرزڨي زميلتي

نسيم الهرماسي
بفضل جلسات الاستماع العلنية اكتشفت أن المناضلة نجوى الرزڨي زميلتي أستاذة تعليم ثانوي منتفعة بالعفو التشريعي العام وكم يشرفني أن أنتمي لنفس القطاع الذي تنتسب له تلك اللبؤة وغيرها من المناضلين الذين دفعوا سنوات من أعمارهم في السجون في حين كنا ننعم بـ “الأمن والأمان” في بيوتنا ❤❤
هل سمعتم أحدا يزايد عليها في حقها بل وأدنى بكثير من حقها؟؟
هل سئلت كما سئل الإسلاميون “بقداش كيلو النضال؟؟”
طبعا لا فقط لأنها يسارية انتفعت كغيرها من سجناء الرأي بحقها في الرجوع الى وظيفتها…
عدد الاسلاميين أكبر نعم لأنهم كانو أغلبية في السجون ونالو النصيب الأكبر من التنكيل والتعذيب… لأن القاعدة الشعبية للاسلامين في المجتمع التونسي أكبر من القاعدة الشعبية لليساريين…
للأسف مازال عدد من المناضلين اليساريين مفروزين أمنيا محرومين من حقهم في العمل… كما هو الأمر بالنسبة لآلاف الاسلاميين الذين اعتصموا صيفا وشتاء من أجل تفعيل العفو ومنهم من وافته المنية ولم ينعم بطعم الكرامة…
لماذا نكيل بمكيالين أصدقائي؟؟ لماذا نعتبر دموع اليساري دم ودموع الاسلامي ماء؟ لماذا نبكي مع اليساري ونسخر من معاناة الاسلامي بل ونعتبرها تمثيلا؟؟؟
سمعت من قال بالحرف الواحد “نتقزز كيف يخدم معايا اسلامي منتفع بالعفو??
بالنسبة لي المبادئ لا تتجزأ والحق حق والنضال تونسي الجنسية لأنهم ناضلوا جنبا إلى جنب ضد الديكتاتورية…
يوم نحاسب أنفسنا محاسبة حقيقية… يوم نقف على نفس المسافة من ضحايا الاستبداد، ربما نشفى من آفة الحقد الايديولوجي الذي أعمى البصائر وعفن الثورة…
يومها فقط سنخطو خطوة الى الامام في ثورة العقول وسنحقق قفزات عملاقة الى الامام في المسار الثوري طويل الأمد ??? الثورة ليست شعارات جوفاء أصدقائي… الثورة تمرد على النفس وعلى الأحقاد قبل كل شئ… فلنثر على ذواتنا لنصلح علاتها ونقومها..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock