أهدافها عدوانية تؤطرها أحقاد وأساطير

الأمين البوعزيزي
مثلما الذي يجري في فلسطين هو عدوان كولونيالي أداته #صهيون، وتؤطره أساطير وأحقاد من الأزمنة الغابرة…
كذا حرب إبادة الإنسان والمكان في سورية، أهدافها عدوانية كولونيالية، أداتها #صفيون، وتؤطرها أحقاد وأساطير فارسية شوفينية من زمن يزدجرد، تعمل اليوم – بعد تدمير العراق – على تدمير حواضر الشام بأوهام الانتقام من الزمن الأموي، والدولة الإمبراطورية العربية الإسلامية في زمن الامبراطوريات!!!
الصراع داخل المجتمع العربي جوهره اجتماعي مواطني تنويري في مواجهة قوى سلطوية/تسلطية/لصوصية/نكوصية…
أما استجلاب جحافل القتلة المرتزقة من الشيشان والأفغان والفرس بأوهام الثأر لعلي وآله في مواجهة معاوية وآله، فهو لا يقل أسطورية وهمجية عن أساطير الصهاينة في السيطرة على فلسطين…
عليّ وآله ومعاوية وآله… أسـرٌ عربيةٌ اختصمت حـول السياسي بُعيد وفـاة الرسـول الأكرم (ص).
تسلحت إحداهما بالقبيلة (قريش) لاكتساب الشرعية.. وتسلحت الأخرى بالسلالة (آل البيت) لاكتساب الشرعية. في مخالفة صريحة لنص القرآن الكريم الذي ترك الأمر مشاعا مباحا لكل مسلم مقتدر ملتزم بشروط الحكم في القرآن… أَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ… ومَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ.. لكن الطرفين كانا أقرب إلى شروط وروح الحكم في زمانهم ومحيطهم…
– كل سلاح عربي يقاتل معتنقا أيديولوجيا العدو، كون الصراع إسلامي ضد يهودي… أو سني ضد شيعي، لا علاقة له بالتحرر الوطني… بل هو مشروع مشتق من سردية الغزاة لا من سردية الوطن، مهما كانت التضحيات…
– عصابة الشبّيحة هم عصابة #العلقمي، خونة الأمة الجدد..
– مناضلون على درب صلاح الدين الأيوبي الذي انتصر يوم كشف طبيعة العدوان: فرنجة غزاة وليسوا حملة الصليب، بل لصوص أوطان وأديان…
– دمشق وبغداد قلاع الدفاع عن الوجود العربي في مواجهة صهيون وصفيون…
ــــــــــــــــ بقدر ما ساهم العدوان الصهيوني في تماسك الجسم المجتمعي العربي وطنيا، فقد ساهم العدوان الصفيوني في تذرير وفلق وحدة الجسم المجتمعي العربي طائفيا…
#صفيون_شقيق_صهيون….
كلاهما أغراب غزاة معتدون…