تدوينات تونسية

نوفل الشخصية المفقودة في قضية باب سويقة

سيف بن سالم

لمن تفاجأ بما ورد في تقرير الجزيرة حول محرقة باب سويقة هي حقيقة كنت قد نشرتها في العديد من المرات ومرفوقة بالتواريخ والأدلة علمتها من والدي (منصف بن سالم) رحمه الله منذ التسعينات وللأسف الكثير من قيادات الحركة لا يعرفها أو لم يعرفها إلا بعد الثورة…

ما لم يذكر في التقرير هو أن الجنرال عبد الحميد الشيخ إستقال قبل العملية وليس بعدها لأنه رفض خطة فرقة أمن الدولة التي اخترقت مجموعة من شباب النهضة في العاصمة عبر المدعو “نوفل” الشخصية المفقودة في القضية وجرتهم لإقتحام مقر لجان التنسيق (الحزب الحاكم التجمع) ثم قام عميل الداخلية “نوفل” بإحراق المقر بصورة مفاجئة للشباب حتى أنهم ظنوا أن أحدهم أسقط التلفاز دون عمد فانفجر وأشعل النيران فانسحبوا بسرعة دون إتمام العملية…

الدليل الأول : الجنرال عبد الحميد الشيخ (وزير الداخلية) وقع تجميده سياسيا إلى أن فارق الحياة سنة 1999 وهي ليست المرة الأولى له حيث جمد من العمل العسكري سابقا إثر رفضه الأوامر بقصف مدينة قفصة بالمدفعية في أحداث 1981…
الدليل الثاني : كيف تم التعرف والقبض على أغلب أفراد المجموعة 5 دقائق بعد العملية ومهاجمتهم في منازلهم رغم أنهم غادروا جميعا المكان دون ترك ما يثبت هويتهم لو لم تكن الداخلية على علم ومتابعة لكل تفاصيلها؟؟؟
الدليل الثالث : المرحوم لزهر بالرجب شهد بأن الذين اقتحموا المقر وقيدوه كانوا يحملون أحذية من نوع برودكان (أحذية عسكرية) في حين أن كل الذين شاركوا في العملية أكدوا أنهم لم يستعملوا مثل هذه الأحذية.
الدليل الرابع : سيارة الإسعاف التي حملت الضحايا وقع تصوير قدومها للمقر في وضح النهار في شهر فيفري يعني التوقيت الساعة السابعة في أقصى الحالات في حين أن أول مجموعة من المنفذين قبض عليها الساعة الخامسة والربع فهل يعقل أن يقبض على المتهمين بالجريمة قبل إنقاذ الضحية بثلاث ساعات؟؟؟…
الدليل الخامس : الحبل الذي ظهر في برنامج المنظار دون أي أثر للحروق رغم أنه المفروض كان يقيد الحارسين وهو ما يؤكد أنه لم يتم إحراقهما بعد التقييد بالحبل كما ذكر وإنما في عملية أخرى من قبل مجموعة ثانية من الأمنيين الذين إقتحموا المقر وهو ما أخر قدوم الإسعاف إلى الساعة السابعة…

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock