تدوينات تونسية

حذاري من القبلية الجديدة

طارق بالحاج رحومة
في تونس استطاعت الدولة أن تطيح بالروابط القبلية بفعل نشر المرفق العمومي وخاصة الأمن والتعليم.
لكن، كلما ضعفت الدولة صعدت القبلية في صورها القديمة مثل ما هو موجود في عديد الدول العربية أو في صورتها الجديدة في شكل نقابات ومنظمات تحتمي بها القطاعات والفئات حد التطاول على المؤسسات العامة كما هو الحال في تونس.
سادتي من أبجديات النظرية السياسية الحديثة أن ينتمي المواطن لفكرة ورؤية وحركة وحزب عندما يروم الصراع السياسي منافسا على السلطة بينما ينتمي لنقابة لحماية حقوقه الاجتماعية وتخرق هذه القاعدة بتحول النقابات الى عصبيات متخندقة وراء مصالح فئوية قد تنهي الكيان الوطني وتنذر بالخراب العام.
وخياني المصلحة القطاعية مهما كانت نبيلة لا يمكن أن تعلو على مصلحة الوطن والدولة والشعب.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock