تدوينات تونسية

الحقوق لا تتجزّأ

سامي براهم
تتداول بعض الصفحات صورتي رافعا شارة رابعة كدليل إدانة و إثبات تهمة الأخونة !!!
أُدَانُ بسبب مساندتي لضحايا مجزرة رابعة من الشيوخ والأطفال والنّساء الذين أُحْرِقَت أجسادهم وسُحِلت بالجنازير، لأنّ من يدينونني لموقفي الإنساني لا يعتبرون ضحابا رابعة بشرا يستحقّون المساندة والتعاطف لأنّهم يختلفون مع هويّتهم السياسيّة والأيديولوجيّة،
لهؤلاء أعلن بأعلى ما في الحنجرة من صوت أنّني أساند بكلّ ما في ضميري من قيم إنسانيّة ومعان أخلاقيّة ضحايا التدخّل العسكري الآثم لفضّ اعتصام رابعة مهما كان الموقف من انتمائهم السياسي والعقائديّ وبعض موقفي منشور ومعروف.
وأرفع عاليا عاليا عاليا في وجوه القتلة ومساندي القتلة شارة رابعة شهادة للتّاريخ، لن أكون أهلا لشرف الانتماء للكرامة الإنسانيّة لو لم أفعل ذلك لأنّ الحقوق لا تتجزّأ.
 

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock