تدوينات تونسية

دمْعَةُ ثَوْرَة !!

عبد القادر عبار
قالت أمُّنا الثورة، في صراخ احتجاجي خطير: ما هذا يا قوم؟ ألَمْ تقرؤِوا ما قرأت ؟؟ :

  1. “جرذان كانوا يحاربون الدولة؟”
  2. “المجرمون مثل المرزوقي، والهاروني، والعريض؟”
  3. هذه الثورة. لا يمكن إلا أن تكون ثورة لقيطة ؟؟ “.
  4. شعب متخلف، لا يستحق الحياة، حقير، مرتزق، غبي، منافق”
  5. شعب البرويطة ؟؟؟”
  6. “على هؤلاء الحمقى أن يعتذروا لي ولكل من كان يحكمهم قبل 14 جانفي المقيت”؟؟

يا أحراري -قالت المفجوعة- : هذا الهجاء الساقط الذي تقيّأه أحد المرضى، وخطّه في صفحته الخاصة، والذي سبّني فيه وسبّكم، وشتمني وشتمكم، وعيّرني وعيّركم، جهرة، بلا رتوش وبلا مساحيق، ورصّف مفرداته العفنة، بطريقة لا تقبل إلا تأويلا واحدا، ما كان يخطر على بالي  أن أسمعه أو أن أقرأه وهو “استباحة شرفي، وتدنيس صورتي”.
وأجهشت المسكينة بالبكاء، حرقةً على عرضها، وأسفًا على وضعها، وهوانها وهي بين أهلها، وعشيرتها، ولى قلّة غيرة الأحرار عليها.. ثم قالت الثورة وهي ترثي نفسها، مستعيرة بيْتا من شعر الأحرار الذين لم يكونوا في الماضي، يرضون بمثل هذا الهوان والهجاء:
لَوْ كنتُ منْ “مازنٍ” لَمْ يَسْتَبِحْ شَرَفِي  *****  بَنُو اللَّقيطَةِ، لكِنْ خانَني نَسَبِي !!
%d8%b1%d8%b6%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%88%d9%84%d9%8a

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock