تدوينات تونسية

لعبة رسم الحدود بين النهضة، والأشجار اليابسة

محمد يوسف

لعبة رسم الحدود بين النهضة، والأشجار اليابسة.

بين القلال والغنوشي أكثر من لعبة نار.

بالموازاة مع الحقيقة والكرامة يحدث شيء ما،

من بين أبطاله الغنوشي والقلال والقنزوعي والصادق شعبان والغرياني ومرجان، ام هم مجرد كمبارس.

وفي كل الأحوال، هل ضمن الغنوشي موافقة النهضاويين خاصة وأن حقوق الضحايا فردية وجماعية وغير خاضعة للتفويض الحزبي، وان تجربة التوافق المنافق غير مشجعة،

تستأثر العدالة الانتقالية بالاهتمام هذه الأيام عبر الهيئة التي تقودها بن سدرين (متملحة) من السبسي وعدد كبير من خصومها الذين لم يدخروا جهدا للحيلولة دون وصول هذه الهيئة إلى ما وصلت إليه،

لان ابطال هذا المشهد في حقيقة الأمر ليسوا إلا ضحايا التعذيب والاغتيال والتنكيل في استرجاع لذاكرة قريبة مشهديتها تفوق كل فظاعة واعتداءاتها ليست لها حدود، الابطال هم ايضا جلادون وأجهزة قمع وتعذيب وسياسة ممنهجة قادها أمنيون وسياسيون، أما الكومبارس فهم نحن نشهد معركة مصيرية حقيقية لا دور لنا فيها سواء ان نكون شهود حقيقة او شهود زور،

شهادات الضحايا التي هزت مشاعر الناس اجمعين، اما من شذوا فليس من فصيلة الانس، وبعد ؟

ما هو أكثر منها إثارة وربما أهمية، خطوات متسارعة بين رجلين تلاها لقاء حميمي بين سلطان الجلادين وقائد فرق المعتدين ومهندس آلة قمع واستئصال النهضاويين، عبد الله القلال، وراشد الغنوشي زعيم النهضة ووكيل الضحايا بلا توكيل،

اعتذار الصادق شعبان، تلاه تبرئة للنهضة من دم باب سويقة صرح بها القنزوعي مدير الأمن في عهد بن علي،

إنها لحظة حاسمة فارقة، ولكن لماذا هذا التوقيت الموازي لجلسات هيئة الحقيقة والكرامة، ولم لا تتم هذه اللقاءات تحت إشرافها، أم هي جلسات تمهيدية لمشهد استعراضي كبير في تجارب العدالة الانتقالية،

جماعة النهضة اظنهم يتفاجؤون بخطوات شيخهم، وجماعة أنصار بن علي واستبعاد الثورة في الاعلام والاحزاب خارج هذه اللعبة،

هل تكتمل تسوية أخرى من الحجم الثقيل ودائما في غياب اضطراري للمعنيين الأصليين ؟

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock