تدوينات تونسية

وأصبحت المحَمَّصة سومون فيمي

شوقي الشايب

وكعادتي أن أتناول العشاء أمام التلفاز، وهي من العادات السيئة في التغذية ولكنها من ضمن سيئات متعددة… وإذ بصديق يراسلني ليدعوني أن أشاهد القناة الوطنية… والقناة الوطنية بالنسبة إلينا محرمة حرمة الأكل لأصحاب إبراهيم… ظننته يمازحني فبادلته المزحة بأن يشاهد قناة الحوار… فكلتاهما إثم وبغي… ولكنه أصر واحسست في كلامه الجدية… وبعد أن شاهدت بعض الدقائق الجميلة الرقيقة التي تعجز اللغة عن إبلاغ روعتها أصبحت استطعم “المحَمَّصة” التي أمامي “سومون فيمي” أو “لازانيا” لذيذة بلذة الإحساس الذي وصلني (رغم المعاناة والدموع) ولكنني أيقنت أن الثورة والحلم وان نقص توهجه فإنه حي لا يموت…

هو إحساس بالطمأنينة والسكينة التي يبعثها الله لعباده في مقابل تململ الشق الآخر وعويله…

أشكر الله الذي منَّ علينا بمثل تلك المشاهد وأشكره سبحانه عن “صحن المحَمَّصة” الحار الذي لم أفهم طعمه إلى الآن.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock