مقالات

نقاش مفتوح حول إغلاق جريدة الضمير

عادل الثابتي 

إغلاق جريدة الضمير خبر محزن لكل من راهن على خلق إعلام بديل عن “النوفمبري” السائد وقد سبقته أخبار محزنة أخرى ليس أقلها طرد أحد مؤسسي مشروع “الضمير” الزميل لطفي الحيدوري قبل أشهر قليلة من غلق الجريدة ولكن الحزن لا يمنع من طرح سؤال لماذا وصلنا إلى هذا الوضع؟
أطراف عديدة مطالبة بالإجابة عن هذا السؤال.
ولكن هل ثمة شجاعة لطرح الموضوع ضمن نقاش عميق وهادي.
وليد عبدولي عبدولي : المشكل في غياب التواضع، في تنصيب الذات عمدا فوق الآخرين.. المشكل في تضخم الأنا الأعلى واحتقار من هم أقل منا سنا…
Naceur Mokni : ببساطة الذين يقفون وراء الضمير من قوى سياسية أساسا لا يؤمنون بمشروع قد نتفق على تسميته “إعلام يديل” أو “إعلام ديمقراطي” أو “إعلام حر”.. لا يعتقدون في بدائل ولا في البحث عن توازن في المشهد السياسي والإعلامي ولا شيء من هذا… ولا يؤمنون بوجود قدرات وطنية ودولية ميدانية وأكاديمية في المجال.. يعيشون كالنعامة التي لا ترى العالم الخارجي وتحولاته.
Adel Thabti : سي الناصر باعتبارك أكاديمي مختص نحتاج منك دراسة عميقة في الموضوع.. لا يمكن لأي مشروع ان يتقدم دون رأي الأكاديميين.
Rami Haythem Mahdhi : الغريب أن الضمير استطاعت أن تجد لنفسها مكان في وسائل الإعلام المقروءة، بمعنى انه من الطبيعي أن تكون الإمكانات المادية متوفرة نظرا لحجم المبيعيات !!
Mourad Allala : الصحف لا تعيش بالمبيعات.. هناك الاشهار والهبات والدعم السياسي والمالي وهو ما تقرر قطعه على الضمير على ما يبدو لاساب عديدة فيها ماهو معلوم وماهو مستتر.
Bchira Bachrouch : والله واحد تعبً بالحق،، حيرة،.. كيفاش جريدة الصريح وشوليقة الشروق يومية والضمير اللي هي ضمير الثورة يخليوها تتهاوي..، تي اعملو حتي نداء باش كل واحدًيشري زوز مشً وحدة. إن فشل الضمير في تسويق وفي تنويع منتوجاتها.. زنزنني ،،،كتب للثورة ان تكون يتيمة وللشرفاء ان يكونو فريسة سهلة لاعلام ممسخ.
Adel Thabti : قد يكون كل هذا أستاذ مراد.. ولكن السؤال المطروح لماذا رفض المشهد الإعلامي اَي تغيير ومن المسؤول. عديد الأسئلة تطرح حول الاشهار كيف يرصد ووو
Kamel Cherni : هل تحبون الشجاعة في طرح الأسئلة الحقيقية: فشل أي مؤسسة إعلامية مرده نقص أو غياب الحرفية المهنية، وخصوصا غياب رؤساء تحرير حقيقيين أكفاء، لو أن أحدا أسس جريدة جيدة في محتواها المهني (ليس السياسي) وعرضها للناس حتى بـ 5 د لاشتروها، ولكن أعطيني محتوى إعلامي جيد وحرفي ؟
Mourad Allala : كثير من الوجاهة في كلامك صديقي كمال اما بالنسبة الى الصديق عادل فلا بد من الإقرار اولا بفشل المهنة وهياكلها في ادراة المرحلة الانتقالية وثانيا “المرور الابيض” ان صح القول لحكام ما بعد 2011 وخصوصا منظومة 23 أكتوبر 2011 التي لم تكن واعية بأنها تحكم في إطار ديمقراطي ومناخ غير مسبوق من الحرية وتمسك بدواليب الدولة ومؤسساتها.
Adel Thabti : أشاطرك الرأي في فشل المهنة وهياكلها بعد احلام 2011 ولكن لماذا هذا الفشل ؟ هل الترويكا فقط المسؤولة لا أظن .. علينا النظر في المرآة، هذا سؤال عميق وجب على الفاعلين في الميدان والمختصين الإجابة عنه.
الحسين بن عمر : جيناهاشي المقولة الشهيرة “الإعلام آش نعملوا بيه”؟ يوم يرسخ في ذهن أصحاب المعالي والريادة أن الإعلام سلطة وروح للشعب وليس كبش نطيح وفضاء لتصفية الحسابات الشخصيّة سيكون هناك إعلام…
Bchira Bachrouch : “الحسين بن عمر” هوما فاهمسن اش يعملو بيه الإعلام… بالعكس هوما عايشين ويتنفسو ويسيطرو علي العامة بالاعلام. هو فقط قال الكتب اش نعملو بيها… وبالطبيعة الكتب توعي القطيع،.. اش يعملو بيها،.
Al Itijeh Nour : انت اعلامي عادل ومطالب بصياغة تقرير مفصل حول “خلق إعلام بديل عن “النوفمبري” و “طرح سؤال لماذا وصلنا الى هذا الوضع” عبر المؤسسة الإعلامية الراجعة لك بالنظر وعبر اصدقائك المؤثرين في المشهد الإعلامي وحسب رايي المتواضع التضامن مع “الضمير” يتجاوز النقاش عبر فضاء افتراضي.
Adel Thabti : أضعف الإيمان سي نور الدين طرح القضية للنقاش لفهم ما بحصل… أشياء قد تقصدها انت لا نقدر عليها.
Al Itijeh Nour : احسنت وذاك بيت القصيد “لا نقدر عليها” فكلنا نشترك في ما وصلنا إلى هذا الوضع.
Adel Thabti Al Itijeh Nour : كلنا لا سي نور الدين .. بَعضُنَا ولا اقدر على التفاصيل.
Al Itijeh Nour : لاحظ معي “لا نقدر عليها” “ولا اقدر على التفاصيل” لدرجة اننا اصبحنا نتناقش لنخفي ونحتاط من كل كلمة حرة وصادقة نصدح بها انا لا اجادلك اخي عادل وشكرا لك على طرح هذا الموضوع والله المستعان على ما تصفون ونلتقي بحول الله.
خولة بن قياس : لا يوجد أحد شجاع.. الكل لاهي في رواحو ومصالحو… كما أن طرح الموضوع الآن لا جدوى منه أبدا…
Adel Thabti : احترم رأيك.. لكن اختلف معه.. كل ما يحصل في الواقع هو جدير بالنقاش.
Adel Thabti : لا جدوى منه.. !!!؟
خولة بن قياس : نعم لا جدوى ..
خولة بن قياس : الضمير ليست الأولى التي تغلق أبوابها… هناك مؤسسات كذلك كانت تعمل لخلق إعلام بديل ومختلف وأغلقت أبوابها ولم يتكلم أحد.. صحفيي الضمير تم طردهم ولم يتكلم احد.. المتوسط ايضا والفوضى الي فيها، نزيدوهم تونس الإخبارية الكل هز يدو وأي محاولات الإصلاح الا جوبهت بالرفض من عديد الناس بتعلة “دبر روسهم”.. كل الي ذكرتهم مؤسسات كانت يلومهم وقفة صحيحة من قبل ولكن لا احد تكلم.. لماذا اليوم نريد التفاعل ؟؟؟
Adel Thabti : احترم رأيك.. لكن اختلف معه.. كل ما يحصل في الواقع هو جدير بالنقاش.
خولة بن قياس : أنا أتكلم لأني عشت داخل هذه المؤسسات وعشت الأزمة وعشت أيضا أيام الطموح وحب التغيير رغم قلة التجربة والحيلة وأنا طرقت عدة أبواب ولم يستمع أحد.. هناك من قال لي “دبر روسهم” و فما الي قلي “كل شي مدروس” والي سكر الباب في وجهي.. كل واحد يدافع على جبهتو ضاعت البوصلة سيدي.. الان يتم التحضير لعمل جديد وخطة أخرى بتعلة “ان خططهم السابقة لتكوين جبهة إعلامية لم تكن ناجحة” اليوم يحاولون تدارك الأمر.. انتظر الايام القادمة وسترى…
Adel Thabti : خولة بن قياس الخطة الأخرى ستكون فاشلة وهي طريق للتهرب من المحاسبة وتحمل المسؤولية.
Nidal Hamdi : في المتوسط قال لي مدير فاشل: أنا هنا أأمر وأنت تنفذ. مدير كان شاد معمل ياغرت ولا بسكوي.. في بالو خدام عند أهلو… نهاية القصة: استقلت بعد أسبوع. وأقالوه بعد أكثر من سنتين.
خولة بن قياس : ههههههههههه الجيد في هذه التجربة انو رغم التمرميد لكن الواحد قعد صاحب مبدأ وموقف.. في الاخر بيناتنا كلمة “اقعدو فيها الرزق بيد ربي”.
Nidal Hamdi : الحمد لله.. ماشي في بالهم يلمّوا في الناس من الشارع، وناسيين أن الحرية تخلقت مع الإنسان.. ثم يحبوا يعملوا إعلام حر ومهني وناجح ومؤثر بالكمشة القوادة الي يرضاو بالقفة والقوادة والانتهازية… وفي الأخير يخسروا الكل… ونقعدوا نبكيو على حيوط الفايسبوك شبينا ما عملناش إعلام يصلح. سي Adel Thabti، حاولت نستعمل أخف العبارات لوصف الحالة.
Adel Thabti : افهم المرارة التي نحس بها جميعا.. لكن ضروري طرح الموضوع للنقاش المفتوح والمغلق أيضا… فشل تجربة الإعلام البديل ليس أمرا هينا حتى نمر عليه مرور الكرام.
خولة بن قياس : التجربة لم تفشل.. بل القائمين على المؤسسات فشلوا.. فشلوا في تقدير وفهم الموقف.. فشلوا في استيعاب ما يحدث.. التجربة عاشت نفس مخاض الثورة.. تنازع ومازالت تنازع.
Adel Thabti : خولة بن قياس صحيح تماما …
وسطية واعتدال : وقبلها خسرنا قناة المتوسط وTNN للاسف ليس هنالك إرادة لدى انصار الثورة لاكتساب المعركة الاعلامية وهي أم المعارك.
Amina Selmi : بخصوص ما حصل للضمير أفضل عدم التعليق عنه، أما “لماذا وصلنا إلى هذا الوضع؟” ومن هم المتسببون في هذا الوضع؟ فعلا هذه هي الأسئلة الجوهرية التي يجب طرحها، والموضوع قابل للنقاش فعلا، لكن مع من ومن هم الأطراف (المسيرين أم الإداريين أم الصحفيين…) التي سنحاورها، وإذا ما سلّمنا بأن المسيرين من داخل القطاع يتحملون جزءا من المسؤولية عمّا يحدث لا يمكننا التعويل كثيرا على قدرتهم على النقاش أو الحوار أو التحلي بقدر من التواضع، الحقيقة استاذ الموضوع جد معقّد فعلا لكن الأكيد الاصلاح يكون فقط بعد اصلاح بعض الذوات المترفعة عن ضرورة الاصلاح والتغيير ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..
Adel Thabti : صحيح ما تقولينه لذلك نريد حوارا جديا ومسؤولا… على الأقل للوقوف على سبب لماذا وصلنا الى هذا الوضع حتى لا تعاد التجربة ؟

تونس في 14 نوفمبر 2016

بلاغ جريدة الضمير

بسم الله

تحلّ هذه الأيام ذكرى مرور خمس سنوات على صدور العدد الأوّل من جريدة “الضمير” عندما انطلقت التجربة بدورية أسبوعية طيلة عامين ثم تطوّرت إلى نصف أسبوعية ثم الى يومية لأكثر من عامين لتعود الى أسبوعية منذ أربعة أشهر بعد ان تجاوزت الالف عدد.
إنّ إدارة جريدة “الضمير” تعتقد أنّها نجحت، في ظل بروز عديد العناوين الصحفية بعد الثورة ومع وجود مؤسسات صحفية لها تجربة عريقة، أن تجد لها مكانا داخل المشهد الإعلامي رغم المشاكل الحادة التي يعرفها القطاع وطالما نبّهت إليها جمعية مديري الصحف، ورغم الصعوبات التي تجدها “صحافة الرأي” في القرب من شريحة واسعة من القرّاء، ورغم بعض الأخطاء والعثرات التي وقعت فيها صحيفتنا في بداياتها، وتداركتها تفاعلا مع الملاحظات التعديلية من داخل المهنة. وتحيّي إدراة “الضمير” جميع أفراد أسرتها العاملة، الذين اجتهدوا جماعيا، من أجل النهوض بمؤسستهم، رغم قلة عددهم.
إنّنا نرى اليوم أنّه من الواجب علينا لمواصلة نجاح التجربة إجراء تقييم جدّي لأدائنا وعلاقتنا بقرّائنا وبالجمهور عامّة. وقد أوكلنا في هذا الصدد لمكتب دراسات مختصّ إعداد بحث ميداني استفدنا من نتائجه التي سنبني عليها تخطيطنا لمستقبل المؤسسة.
المؤسس الرئيس المدير العام
رضا العجمي

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock