تدوينات تونسيةمقالات

إبراهيم اللطيف كاذب محترف ومبدع في التزييف..!!!

عبد اللّطيف درباله

ابراهيم اللطيف المخرج السينمائي و”الكرونيكور” بإذاعة “موزاييك اف ام” ومدير مهرجان قرطاج السينمائي في دورته الأخيرة.. يكذب وكأنّه يتنفس..!!

فقد استمعت اليوم ومنذ قليل بالسيارة لفقرة قصيرة من حواره مع الهادي زعيم في اذاعة “موزاييك”.. وسأله المذيع عن سبب إهدائه التانيت الذهبي للباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية.. وقال أن ذلك أثار احتجاجات وأنه قام بتسييس المهرجان.. وكأنّه أراد أن يخدم السبسي..

فزعم إبراهيم اللطيف بأنّه تدخل لدى رئاسة الجمهورية بعد قرار تكريم عادل إمام بمفرده (بطلب منه) لإقناعهم بأنّ ذلك لا يجوز وبأنّ هناك نجوما آخرين ساهموا في إشعاع ونجاح المهرجان ويستحقّون التكريم.. وبأنّ الرئاسة استجابت لطلبه وقرّرت تنظيم حفل لتكريم مجموعة منهم.. فكذّبه الهادي زعيّم فورا قائلا بأنّ عادة تكريم مجموعة من المشاركين بالمهرجان حدثت قبلا.. وكانت مبرمجة في هذه الدورة أيضا بقطع النظر عن تدخل اللطيف..!!

ثمّ زعم إبراهيم اللطيف بأنّ فكرة تكريم السبسي وإهداء التانيت لم تأت منه.. زاعما بأنّه وبعد قرار تكريم مجموعة من السينمائيّين فإنّ مخرجين عربيّين اثنين سألاه كيف يمكن تكريم الرئيس السبسي في المقابل باعتباره سيكرمهم فاتفقوا على إهدائه التانيت الذهبي..!!!!

وحاول إبراهيم اللطيف تبرير تسييس المهرجان وعمل بروبغندا للسبسي بالسؤال أليس السبسي رئيسا منتخبا بقطع النظر عن إنجازاته؟؟

لكن الهادي زعيم لم يسأله مثلا ماذا لو كان وقع انتخاب المنصف المرزوقي.. فهل كان سيهديه أيضا التانيت الذهبي باعتباره منتخبا؟؟ ؟!!!

لكن زعيّم قال لإبراهيم اللطيف بأنّه لم يسبق وأن قام مهرجان سينمائي محترم ومعروف بإهداء رئيس دولة جائزة المهرجان.. فوجد اللطيف الجرأة للزعم بأنّ ذلك حصل فعلا في عدة مهرجانات وبلدان.. وهو ما كذّبه الهادي زعيّم فورا قائلا أنّه لم يحدث بتاتا.. فهل حصل رئيس أمريكي على أوسكار شرفي سابقا؟؟

والحقيقة أنّه لا مهرجان كان أهدى يوما السعفة الذهبية لرئيس فرنسي.. ولا الأوسكار أُهدِي لرئيس أمريكي.. ولا الدبّ الذهبي لمهرجان برلين أهدي للمستشار الألماني.. ولا الأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا أهدي لرئيس الحكومة الإيطالي..

وحده إبراهيم اللطيف أبدع في فنّ التطبيل والتبندير السياسي-السينمائي وكان سبّاقا لاختراع التانيت الذهبي الشرفي لرئيسه السبسي ووليّ نعمته في ذلك المنصب على رأس المهرجان..

من ناحية أخرى ألمح بل وصرّح إبراهيم اللطيف بما معناه أنّ وزير الثقافي الموسيقي محمد زين العابدين كان يكيد له في المهرجان ويشوّش عليه وتسبّب في بعض الأزمات والضجّات الإعلاميّة التي حدثت ونّسِبَ التقصير فيها لمدير المهرجان إبراهيم اللطيف.. واتّهمه بأنّه يحاول إرضاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد والتقرّب له.. فلمّا استغرب المذيع ذلك التصريح.. برّره إبراهيم اللطيف بأنّ محمد زين العابدين “جرى” وراء منصب رئيس الحكومة ومن الطبيعي أن يحاول التقرّب لرئيس الحكومة لأجل ذلك.. وهنا تدخّل المذيع الهادي زعيّم ليكذّب أقوال إبراهيم اللطيف ويوضح بأنّ محمد زين العابدين لم يجر وراء المنصب ولم يسع للوزارة.. والحقيقة أنّ ذلك معروف بقطع النظر عن الآراء في وزير الثقافة الحالي.. فتراجع اللطيف جزئيا عن مزاعمه الواهية وحاول الالتفاف على أقواله الواهية..

هذه بعض أهمّ الكذبات لإبراهيم اللطيف عدا عن عدد آخر من الكذبات الجانبيّة الأخرى العديدة..

بقيّة كذبات إبراهيم اللطيف لم يتسنّى لي سماعها لأنّي نزلت من السيارة في الأثناء وأنا على يقين بأنّ كذباته بالعشرات.. مادام عدد كذباته في الخمس دقائق فقط التي استمعت له فيها كثيرة..!!

المشكل أنّ إبراهيم اللطيف الذي اتّضح أنّه “كاذب” بامتياز.. وفنان في “البروبغندا” الرخيصة.. لا يقوم بالإخراج السينمائي فقط لنقول بأنّ كذبه ينحصر في أفلامه.. وإنّما يمارس نشاطا إعلاميا وسياسيّا من خلال حضوره ببعض البرامج في إذاعة “موزاييك اف ام”.. ويعطي رأيه وتعاليقه في الأحداث والشخصيات السياسية ويحلّل ويناقش.. بل ويقدّم بعض الأخبار.. ولنا أن نستنتج كمّ الكذب والتزوير والخداع الذي يسوّقه الرجل منذ أشهر طويلة وطوال ساعات من مداخلاته الإعلاميّة.. مادام استطاع أن يسوّق عددا لا يحصى من الكذبات في 5 دقائق فقط على الهواء مباشرة…!!!

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock