تدوينات تونسية

عماد دبّور أقرب اليّ من سالم الأبيض

.
كتب عماد معاتبا سالم: “عندما أستمع الى سياسي أكاديمي تونسي يقول: “الاستبداد مع الوطنية أفضل من الديمقراطية مع العمالة”، أتيقّن من رداءة “الفكر” القومي وبلاهة شعارات الإستبداد عشق زعامات الكبرياء الكاذب… ان الديمقراطية تتيح محاسبة العمالة والخيانة وكل ما يجرّمه دستور وقانون البلد، بينما الإستبداد يُلغي الفرد وحريات المجتمع ويؤلّه الزعماء وعائلاتهم وحزبهم الأوحد وبلاهة عشاق الاستبداد… عذراً دكتور سالم، كم كنت احترمك ولكن الحرية والديمقراطية وحدها زعيمة الأحرار…”.
.
صديقي عماد: كان خلافي مع الفاشيين في صفوف القوميين، قبيل 17 ديسمبر يتلخّص في الآتي: اذا كان فضل القوميين خلال القرن العشرين، ترفيعهم من منسوب الحساسية من تسلط الغزاة، فليكن فضلهم في هذا القرن الجديد الترفيع من الحساسية تجاه الطغاة وقرن معركة التصدي للغزاة بمقاومة تسلط الطغاة… وترجمناه عمليا في الاسهام الفاعل جنبا الى جنب مع سائر مقاومي الاستبداد، في خوض معارك نضال اجتماعي مواطني مرفوقا بشعارات: “يسقط نظام السابع يسقط عميل وتابع”… “المبادئ لا تتجزأ من الرديّف حتى لغزّة”… وكانت رايتنا: الثورة على النظام الرسمي العربي رصاص في بنادق المقاومة…
.
عزيزي سالم: مقاربة “الاستبداد مع الوطنية” تنتهي وطنيتها مباشرة بموت الزعيم فتنقلب تطبيعا مع السوق الهمجي ومع الصهيونية العدوانية… لكن على قلوب أقفالها!!! . – مع محبّتي لكليهما وحفظ الألقاب، فكلاهما حائز على درجة الدكتوراه –
.
ـــــــــــــــــــ هذا نقد ذاتي يمارسه وحدوي عربي تجاه رفاقه القوميين، فأرونا نقدكم الذاتي أيها الشموليون يمينا ويسارا، عوض الاكتفاء بالتلذّذ الثّعلوبي اللئيم!!!

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock