تدوينات تونسية

على “السّادات “وِزْرُها، ووِزْرُ من عمل بها ..

 
وجوهُ النحس وغربان السياسة، من العرب اللاّعَرَب، الذين هرعوا بلا حياء، ولا خجل لتعزية المجرمين الصهاينة، في كبير مجرميهم، وحضور جنازة “بيريز” السفّاح، وهو من آخر من بقي من المؤسسين للكيان الإجرامي.. سيعلمون غداً أي منقلب ينقلبون، لان المرء يحشر مع من أحبّ ويهلك هلاك من أحب.. وأن الشعوب لا تنسى.. هؤلاء، عديمُو المروءة العربية، وفاقِدُو الرجولة السياسية وقليلو الحياء الوطني، الذين لم يعد التطبيع مخيفاً بالنسبة لهم، فمنحوا أنفسهم مبرّرات مختلفة لزيارة دولة العدو، مغتنمين وملتقطين أية فرصة، مفلسفين السلام والتعامل مع الوجود الإسرائيلي بوصفه إضافة للمنطقة..
.
هم يُحْيُون بِحَراكهم هذا، سُنّةً سيئة، سنّها “السادات” عندما سنّ جريمة التطبيع وجسّده سنة 1977 ومن غرائب هذا الرجل، أنه أمر مرّةً بسَحْب الجنسية المصرية “للدكتورة سناء حسن” التي كانت من أوائل المطبّعين الثقافيين والأكاديميين، إذ قامت في أوائل السبعينات بزيارة علنيّة لإسرائيل وعادت منها بكتاب ألفته بعنوان “عدوٌّ في أرض الميعاد”.. ثم أعاد إليها الجنسية بعد زيارته المشئومة للكيان الصهيوني، وكأنه يريد أن يقول “لا يجب أن يسبقني احد إلى التطبيع” على “السادات” وِزْرُ هذا البؤس السياسي ووزرُ من يعمل به، تصديقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “.. وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ”.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock