مقاطعة الانتخابات ومخطط ترذيل السياسة

الأمين البوعزيزي
– الترويج لفكرة مقاطعة الانتخابات بدعوى أنه لا ثقة في أيّ حزب، دعايةٌ تمتح من مخطط ترذيل السياسة في عيون الشعب الكريم، لدفعه للاحباط واليأس، أو خلق حالة من قابلية أو ترجّي أيّ مغامرة فاشية سلاحها “بيان رقم واحد”.
– حملات ترذيل الديمقراطية السياسية بدعوى أنها عاجزة عن تغيير واقعتَيْ الاِذلال الوطني والاجتماعي، هي الوجه الآخر لحملات تكفير الديمقراطية بدعوى أنها عاجزة عن فرض “شرع الله”…
– من لا يدافعون عن الديمقراطية السياسية هم مشاريع دكتاتوريات جديدة أيّا كانت مضامينها…
فالاشتراكية أو الوحدة العربية أو الرؤية الاسلامية لاِعمار الكون، هي حريات مضافة للديمقراطية السياسية وليست انتقاصا منها او انقضاضا عليها…
اِن كنت تخاف الانقلابات العسكرية أو البوليسية كن مواطنا…
كن ليوم واحد ذلك المواطن التركي الذي قطع طريق الدبابة الفاشية بجسده المقاوم العاري…
الكفاح الديمقراطي لمقاومة الاستبداد هو تفعيل لشهادة لا اله الا الله… الكفاح الديمقراطي هو الثورة الدائمة لبناء المشترك المواطني الاجتماعي السيادي الأنسني…
في غيبة الديمقراطية تنهار كل مشاريع الكبرياء الوطني والاجتماعي، اِسألوا المصريين وشعوب الاتحاد السوفييتي..
لا ييْنع الاستبداد الا في غيبة المواطنة المقاومة…
ـــــــــــــــــ الشعوب لا تستحق من الحريات والكرامة والحقوق، اِلاّ بقدر ما تضخّه من مهر التضحيات المواطنية الأفقية لمقاومة التسلطية السلطوية والطليعية…