تدوينات عربية

مسيحي، أمريكي وجمهوري

أحمد القاري
خلال سنوات طويلة ساد الظن بأن الحداثي واليساري يجب أن يهاجم الإسلام وينتقص منه لكي يبين أنه يملك تفكيرا تقدميا. وتم تسويق نظرية أن الغرب حذف الدين من الشأن العام ليحقق “التقدم” و”التطور”. وانتشرت عبارة “أشنقوا آخر قسيس بأمعاء آخر إقطاعي” التي تعود إلى عهد الإرهاب في فرنسا باعتبارها تعبر عن نسق غربي عام.
لكن بتفحص الوقائع والأنظمة الغربية وتفحص تأثير الدين في الشأن العام يتبين أن هذه الفكرة خاطئة وبائسة.
وكل شيء في الغرب يبين أنها كذلك. وأحب دائما أن أورد ملاحظات تبين خطورة دور الدين في الشأن العام والسياسة في الغرب. ولا سيما الولايات المتحدة.
لقد قرر الإنجيليون والمتدينون المسيحيون نتائج أخطر انتخابات رئاسية في العالم. وحاليا يعكف ترامب على تكوين فريق من المتشددين.
وخير تعبير عن هذا التوجه هو الطريقة التي اعتاد نائب الرئيس المنتخب ترامب أن يقدم نفسه بها: أنا مايك بينس، مسيحي، أمريكي وجمهوري، بهذا الترتيب.
راجع الوسم #حقيقة_اللائكية فقد كتبت فيه حول هذا الموضوع ومن خلال تجارب دول متعددة.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock