تدوينات تونسية

في سبيل السلطة النداء مستعد لتخريب البلاد

أحمد الغيلوفي
ما وراء المطالبة بتشريك الجيش والامن في الانتخابات البلدية هو يقين النداء بانه خسر قواعده ومصداقيته وبالتالي بحثه عن قاعدة انتخابية في الجيش والامن.
تقول العصابة “الانتخاب حق ضمنه الدستور لكل المواطنين، والجيش والامن مواطنين” وهذه مُغالطات للتمويه لا غير، لان الدستور يضمن ايضا حق إنشاء الاحزاب وحق التجمهر وحق الاضراب لكل المواطنين، فلماذا تمنعون الجيش من ذلك؟ ام انكم تقفون عند ويل للمصلين في الحقوق؟ ثم ماذا نفعل عندما يتناقش الجنود في الانتخابات وتصبح هناك مجموعات نهضوية واخرى يسارية واخرى قومية وثالثة تجمعية وكان هؤلاء في مناوراة بالذخيرة الحية؟ كيف سيفعل الملازم الـ”بوكت” بالجندي “النهضاوي”؟ الم نلاحظ ان المدنيين والاحزاب -بدون سلاح- وقريب تاكل بعضها؟
ستقول العصابة “هناك دول فيها حق للجيش في الانتخاب”، هذه مقارنة عمياء: تلك دول لها قرون في الديمقراطية، وليس كل دواء صالح لكل الابدان.
ايه، ونهار الانتخابات شكون باش يعس على البلاد؟ داعش
ماذا نفعل لو حصلت مواجهة مع داعش وامر العقيد “النهضاوي” الملازم اليساري بالمواجهة فاستشهد هذا الاخير؟ الا تصبحُ “مؤامرة للتخلص من خصم سياسي”؟ ونسمة موجودة…

الاخطر من هذا: العصابة تقترح ان تصويت الجيش والامن يتم عبر الرسائل البريدية -زعمه زعمه لحل معضلة غياب الجيش والامن في يوم التصويت- طيب: ومن يضمن ان لا يفتح آمر الكتيبة “التجمعي” الرسائل ومعرفة ميولات جنوده السياسية؟ وكيف يضمن الجندي ان رسالته وصلت ولم تُحل ولم يتم تغيير مضمونها؟
الخراب والعبث ياتينا من النداء.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock