تدوينات تونسية

ربع انقــــــلاب

وسيم الرفرافي

ساتحدث عن ربع انقلاب اراده نفر من الداخل ودعم كبير من الخارج و منذ انتهاء أسطورة “الشهيد” لطفي نقض ومع تزامن الحكم الابتدائي وجلسات الاستماع العلنية لضحايا التعذيب. بدٲ النظام القديم يتصدع وكل عمليات التمويه والتشويه أصبحت غير مجدية خاصة انه اصبح من الصعب احتكار المعلومة وتفتت مركز السلطة فالقضاء يتعافى وهو يبتعد تدريجيا عن فلك السلطة التنفيذية.

لقاءات خارج تونس مع دحلان المقرب من الاستعلامات الاسرائلية ومع اطراف قريبة من اللواء خليفة حفتر.

يجب البحث عن صدمة مثيلة بصدمة “باب السويقة” كي نعطى شرعية لتحركات واسعة و اعتقلات كبيرة.

الغاء زيارة رئيس الحكومة التي كان مقرر لها يوم 15 ديسمبر لوجود معلومات عن خطورة الوضع الامني (معلومات عن اطراف ارهابية!!!).

تفطن عبد الرحمان حاج علي للمخطط فاستقال مساء 14 ديسمبر “لأسباب شخصية” وهو الذي عرف عليه صرامته وحبه لتونس والتي اصدرت ليلي بن علي اوامر لتصفيته فهُرب الى موريتانيا خوفا على حياته.

جريدة اخبر خبر والصريح المعروفتان بقربهما من وزارة الداخلية تنشران صبيحة يوم 15 ديسمبر انه لا وجود لعملية اغتيال في صفاقس (كانها اشارة للساعة صفر لانطلاق العملية).
فعملية اغتيال لشخصية غير معروفة واتهام حركة النهضة بعلاقتها بأطراف ارهابية وخاصة ان حركة حماس مصنفة ارهابية على لوائح الامريكية.
وكانت الجوقة الإعلامية جاهزة لبداية التحريض والبروبغندا في تناغم مع التحركات الامنية التي كانت تطبخ في الخفاء.
ما قلب المعادلة رأسا على عقب هي تغريدة الصحفي التونسي “برهان بسيس” الذي اتهم فيها الموساد الإسرائيلي بالضلوع في اغتيال مهندس تونسي قام بتطوير طائرة بدون طيار لحماس، ثم تلاها ببرنامج “هنا الآن”. وتم تأكيد معلومات “برهان بسيس” بيان كتائب عز الدين القسام.
جعل الحكومة والدولة تدخل في صمت طويل ولم تحسم موقفها الا بعد ظهور فيديو القناة العاشرة الإسرائيلية حيث ظهر الصحفي وهو على بعد امتار من الداخلية في استفزاز كبيرة للدولة.
الغليان الشعبي والاستنفار الكبير على شبكات التواصل الاجتماعي جعل فكرة مواصلة العملية الانقلابية بمثابة انتحار.
فأصبحنا نسمع من كان يريد ان يقول على الشهيد إرهابي يتغزل بحماس ويدعو الى تحرير الاقصى وحتى اصبح يتهم الحكومة بالتقصير قي دعم المقاومة.
نفر من الداخل اراد الانقضاض على السلطة وبعض من الخارج اراد مساعدتهم على تفجير الوضع وهو يعلم ضعفهم لكن اراد مسايرتهم لضرب اخر جزيرة في الربيع العربي والعودة الى الحكم الاستبدادي الذي يسهل توجيه الحكم نحو القبول بالقليل وبالهيمنة على القرار الوطني.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock